يوسف بوعثمان مكتب العيون
تجديدا للتمسك بالتوابت وبيعة الأجداد نظمت قبائل أولاد الدليم يوم أمس الأربعاء 14 غشت 2024 بمنطقة اكليب الجديان إقليم أوسرد النسخة الثالثة من ملتقى ذكرى 14 غشت الخالدة الذي حضره حشد كبير من شخصيات قبائل أولاد الدليم من جنوب المملكة المغربية ومن شمالها في لوحة تجسد اللحمة الوطنية و الوحدة الترابية لتعبئة القوى الحية للدفاع عن قضية الصحراء المغربية وفق الخطاب الملكي السامي .
تعتبر 14 غشت ذكرى بيعة شيوخ القبائل الصحراوية بهذا الإقليم وعلى رأسهم شيوخ قبائل أولاد دليم لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، لتجدد من خلالها ساكنة الإقليم بيعتها الأبدية و ولاءها المطلق لجلالة الملك محمد السادس رمز الأمة وموحدها كما تعبر عن أواصر المحبة القوية والتعلق الراسخ بالعرش العلوي المجيد.
كما أبرز شيوخ قبائل أولاد الدليم أن هذا الحدث العظيم يشكل فرصة لتسليط الضوء على التعبئة واليقظة المستمرة للمغاربة لتعزيز الوحدة الوطنية والنهوض بتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ سنوات بعمل دبلوماسي مكثف، مكن المملكة من تحقيق نجاحات دبلوماسية كبيرة، وتعزيز مكانتها بين الأمم، وحشد دعم العديد من الدول لصالح الموقف المغربي حول قضية الصحراء المغربية،كما تعكس مواقف كل هذه الدول، مرة أخرى، نجاعة العمل الدبلوماسي المغربي تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إنجازات ومكاسب حصدتها الدبلوماسية المغربية خلال ربع قرن من حكم الملك محمد السادس، رسمت ملامحها زيارات وخطابات وتحركات حكيمة ورزينة، كان آخر ثمارها إقرار فرنسي بمغربية الصحراء، عبر رسالة وجهها الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، معلنا فيها “دعم فرنسا الثابت لسيادة المغرب على صحرائه” واعتبار مخطط الحكم الذاتي “الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي” ، لتنضم بذلك باريس لشركاء المغرب الداعمين لسيادته على كافة أراضيه، ولتبدأ مع الرباط صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين وتثبت أنها نجحت في “اختبار” صدق الصداقات ونجاعة الشراكات، إلى جانب دول أخرى، عربية وغربية وإفريقية.
ليختتم الملتقى بتلاوة برقية ولاء و إخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.