قصيدة”براد الباتول” : نظم خديجة إدريسي توراغتي
بقلم : خديجة إدريسي توراغتي
قال يناسيدي مال حال الباتول ، برادها يتشكى ويقول ، لا عشوية بين النسا تطول ، لاونيس لوحدي معلول
*القسم الاول
أنا ياناسي براد النخوة والتاويل
لباسي بفضة ، نحاس ونقاشي
لي صنعني سهر عليا فالليل
بعرق كتافو الحرايفي العياشي
يطقطق فراسي يقادني جميل
سماني بطبعة فالوسط لاتلاشي
و فالتدويرة شكلني تشكيل
وفالزواق مسكين العياشي
يزوق ومكانشي عليا بخيل
لوحدو مايدخل عليه الغاشي
يزين النقشة يقادها بالتفصيل
فاش سالا للكواي كان ماشي
عملي الطربوش و نيف الطويل
ورجيلات و يد بلا خداشي
قادوني بلكانا بدون تعجيل
لَمّعني كيف الأمير بين اعراشي
كيف الشهدة بتعسيل
و فالتنقير بلوني الفضي متواشي
متول فالصفارين مكمول
بالنخوة وبهمتي مجلول
*القسم الثاني
قال يناسدي بكمالت صورتي فرحان
محفوض بين زاج الخزانة نبري
تزورني الناس فهاد المكان
مع الربايع مابقيتشي وحدي
علي يميني الطيفور قنطان
و الصواني تحدت و تلغي
وتلات ربايع معايا جيران
عند العياشي كلشي يشري
يتباها بصنعتو طول الزمان
فمدينة فاس أنا عليه نحكي
أنا البراد نتساءل حيران
لعندمن من نسا غادي نمشي
وفكل صباح العياشي كان
يفتح المحل ويدعي
يسمي باسم الله الرحمان
تودع البركة ياربي
يعطر المكان بريحة لعود فرحان
غير بالمهل يقاد و يرصي
يدكر الله مبسم مقبول
و مع الناس ديما معقول
*القسم الثالث
وفيوم من ليام الباتول دخلت تشري
وقف حداها مبسم فرحان
يسقسيها أشنو تبغي
جاوبتو بصوت الصبيان
بغيت براد جميل يضوي
عطاها فالحين البراد لي كان
يقاد فيه بنقشو يبري
البراد عجب الباتول فالأوان
فرحانة تشكر العياشي
على هاد الصنع الفتان
الأصيلي المرصع بنقاشي
نتباهاو بيه فكل مكان
البراد المغربي فالعراشي
اللي مشا لدار الباتول
مع الربايع بهمتو مجلول.
*القسم الرابع
قصة البراد مع الباتول كانت مبديا
توضع فصالون فركينا تعجب لنضار
مغطي بغطا مطرز فوق الصينيا
مع المراش لي بزهر مقطر تقطار
يتسنا ضياف من الناس الدوقيا
ما حال الباتول مايجيوها زوار
وحيدة سرها لله من دون خفيا
تطلب الله لي يعمر عليها الدار
يتيمة و مع الناس منسيا
ولا لي يجيب عليها خبار
حنينة و كيف الوردة مسقيا
لا ونيس ليها لمن تشكي من عار
تصلي ودكر الله صبح و عشيا
مستورة حامدة الله الستار
أما البراد يطلب الله كامل لعطيا
يطل عليهم من ناس الخيار
يتفرق أتاي فعشويا
يتقام بمهل و بتشحار
و الوحدانية عليه تزول
ومايبقاش كيف المشلول
*القسم الخامس
قولو يا الناس لللباتول غزالي
بلي جاها المرسول
يعلن عشقو اللي كان خافي
من نهار شاف الباتول
هو ينظم فالقوافي
سهران ليلو يطول
بنار الهيام عوافي
والحين يبوح بالقول
طالب ضيف الله شرافي
قصد الدار طالب الوصول
يكمل دينو بالعهد كان وافي
يتمنى من الله القبول
من عند الباتول بقلبها الصافي
هذا العياشي هو الموصول
كان للباتول ونيس كافي
عطاهم الله القبول
و دراري صغار تجري كيف الما الصافي
والبراد فعشيات يتنزل مابقاشي معلول
وتختمات القصيدة بقوافي
لي نظمتها من كلام معقول
بحروفي الباهية الوصافي
كلمات رائعة و معبرة تظهر إبداع الصانع المغربي ونضفي طابع الاقصوصة المشوقة.
قمع الإبداع لهذه الشاعرة الواعدة
بالتوفيق
قصيدة رائعة جدا حبيت نسمعها من عند التولالي الله يرحمو