إريك زامور يبارك خطاب الرئيس التونسي ضد المهاجرين ويدعو للقيام بإجراءات مماثلة بفرنسا
محمد حتيمي-مكتب سلا
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن “الموجات المتعاقبة من الهجرة غير النظامية، هدفها غير المعلن هو اعتبار تونس دولة إفريقية فقط، ولا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية”.
وشدد الرئيس التونسي خلال ترؤسه الثلاثاء في قصر قرطاج اجتماعا لمجلس الأمن القومي، على وجوب اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى البلاد، مؤكدا أن هذه الظاهرة تؤدي إلى “عنف وجرائم”.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية، فقد أبدى سعيد خلال الاجتماع تشددا كبيرا تجاه تدفق “جحافل المهاجرين غير النظاميين”، وحث على “ضرورة وضع حد بسرعة لهذه الظاهرة”.
وتحدث سعيد عن “ترتيب إجرامي تم إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس” من أجل “توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء” في البلاد.
واعتبر رئيس تونس أن “من يقف وراء هذه الظاهرة يتجر بالبشر ويدعي في نفس الوقت أنه يدافع عن حقوق الإنسان”، داعيا إلى “العمل على كل الأصعدة الدبلوماسية والأمنية والعسكرية والتطبيق الصارم للقانون المتعلق بوضعية الأجانب في تونس ولاجتياز الحدود خلسة”.
وكانت أزيد من 20 منظمة حقوقية تونسية، قد نددت قبل أيام بما وصفته “خطاب كراهية” تجاه المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
ودعت المنظمات غير الحكومية، السلطات التونسية إلى التصدي “لخطاب الكراهية والتمييز والعنصرية” على شبكات التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام.
وتمثل تونس نقطة عبور لآلاف المهاجرين الوافدين من جنوب الصحراء، والذين ينطلقون في رحلات هجرة غير نظامية بحرية في اتجاه السواحل الأوروبية، وخصوصا إيطاليا.