محمد حتيمي / مكتب سلا
أكثر من 50 ألف (عدد كبير جدًا) من الشرطة الفرنسية والضباط ومكافحة الشغب والقوات الخاصة بالعتاد والعربات المدرعة في شوارع فرنسا الآن .
القصة بدأت من فتى فرنسي ذو أصل جزائري اسمه نائل عمره (17 سنة) هذا الفتى يعمل كمندوب لتوصيل الطلبات وهو وحيد أمه التي انفصلت عن والده قبل أن يولد
نائل قبل 27 يونيو توفى.والسبب كان تعرضه للقتل على يد شرطي فرنسي
كانت التقارير الأولية من الشرطة الفرنسية تقول أن الفتى أوقفه الشرطي لمخالفات مرورية وهو داخل سيارته ولكنه حاول الاتجاه بسرعة نحو الشرطي لدهسه فأطلق النار عليه “دفاعًا عن النفس”
وتبين لاحقًا أن أحد المتفرجين كان يصور الحادث ونشره بعد تقرير الشرطة وأظهر شيء مختلف تمامًا عن كلامهم .
بعد رؤية الناس لهذا الفيديو تغير موقف الشرطة الفرنسية، وقامت بحبس الضابط وتوجيه تهمة “محاولة القتل العمد أو القتل العمد” إليه
ماكرون على الفور أعلن ان الحداث غير مقبول ولا يغتفر، والبرلمان الفرنسي وقف دقيقة صمت على نائل .
ولكن الكثير لم يعجبهم ما حصل واعتبروا تبديل الموقف لم يأتي الا بسبب الفيديو، وأن الحادث الذي وقع “عنصري في المقام الأول” بسبب أصول نائل العربية
والدة نائل ظهرت حزينة على ابنها ودعت إلى وقفة احتجاجية “ثورة من أجل ابنها” في الليلة القادمة. واستجاب إلى هذه الدعوة عدد كبير .
الليلة الأولى 29 يونيو
كانت المظاهرات في شكلها الأول سليمة، يعني بدون شغب أو تدمير، وارتكزت في منطقة نانتير مسقط رأس الفتى
واحتج الناس أمام مراكز الشرطة، ولكن يبدو أن هناك كتلة غضب امتلأت الشارع بسبب الحادث وحصلت بعض الاشتباكات ..
الليلة الثانية 30 يونيو
تصاعد التوتر بالليلة الثانية وبدأت تأخذ المظاهرات منحنى أكثر شراسة، وانتقلت إلى مدن أخرى، والشغب ولع باريس أشعلوا النيران في السيارات والحافلات وصناديق القمامة
المشاهد كانت مرعبة وسُمعت أجراس الإنذار
حصل استهداف لسجن فريسنس ثاني اكبر سجون فرنسا، وحاولوا اقتحامه
الشرطة في هذه الليلة اعتقلت أكثر من 600 شخص، ونشرت قوات الدرك والمدرعات
كانت الليلة الثانية شديدة لدرجة أن الرئيس الفرنسي ماكرون ألغى اجتماعه في القمة الأوروبية!
الليلة الثالثة ( 1 يوليو )
دمار شامل حصل بفرنسا هذه الليلة، حرق للمباني، حرق للسيارات، نهب وتدمير
كل شيء يتعلق بالفوضى حصل هذه الليلة .
الدفاع المدني ورجال الإطفاء كانوا متواجدين بسبب شدة الحرائق، وقد تم تعزيز تواجدهم بوجود قوات خاصة من الضباط، لكن كانت أصوات الاشتباكات والألعاب النارية تعلو في المنطقة .
اعتبر الناس هذه المشاهد تعبر عن سقوط بعض الأحياء والضواحي الفرنسية
النار طالت مراكز الحكومة التي تدار منها المقاطعات، وثقت المشاهد اللاحقة حرق قاعة المدينة في مانت لا جولي
التدمير والشغب كان مكثف على كل المدن الفرنسية ولكن في مارسيليا موجة الحرائق كانت الأعنف
استهدف المحتجّون أكبر مكتبة في المدينة (مكتبة ألكازار) وخربوا أهم نصب تذكاري في المدينة لتخليد ضحايا الهولوكوست الفرنسيين
الشرطة اعتقلت في هذه الليلة 1300 شخص
نقلت الأخبار أن وزير الداخلية الفرنسي أعلن إيقاف وسائل النقل العام الحافلات والقطارات ليلًا إلى أجل غير مسمى
التأثير الكبير للمظاهرات وصل إلى تأثيره العالمي وجعل بعض الدول وعلى رأسهم بريطانيا تقوم بتنبيه المواطنين من السفر إلى فرنسا ..
المتظاهرين استهدفوا منزل عمدة إحدى ضواحي باريس وأصابوا زوجته، السلطات تتعامل على أنها محاولة قتل
الاحتجاجات أصبحت قادرة على الوصول تدريجيًا إلى الأماكن الحساسة نحو 100 مركز ومبنى حسب الأخبار تضرروا
البرلمان الفرنسي ناقش إلاعلان عن حالة الطوارئ في البلاد
لو تم هذا الإعلان ربما يتدخل الجيش الفرنسي للتصدي، يُسمح السلطات خلال حالة الطوارئ إجراءات مثل تنفيذ حظر التجوال، تفتيش المنازل والمؤسسات، تقييد الحريات العامة، تعزيز التواجد الأمني، وغيرها من التدابير الصارمة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
ألقى اللوم على منصات التواصل الاجتماعي بسبب ضراوة الاحتجاجات، وطالب منصات تيك توك/سناب شات/تويتر سحب محتوى التظاهرات، وحسب كلامه هناك تحقيق جاري على دور هذه المنصات في توصيل حالة العنف ..
التغطية الإعلامية تقريبًا اختفت من منصات مثل سناب شات فرضت قيود على المحتوى “العنيف” الخاص بالمظاهرات
فيس بوك كذلك حجب المحتويات العنيفة المتعلقة بالمظاهرات