هيئة التحرير
تمكنت فرق الإطفاء الإسبانية والفرنسية، من السيطرة على حريق غابات اندلع عند السواحل المتوسطية لإسبانيا، بعدما أدت سرعة الرياح إلى تأجيج النيران وتعقيد تدخل الطائرات القاذفة للمياه.
واشتعل الحريق عصر أمس الجمعة في بورتبو الحدودية الإسبانية، وهي منطقة غابات ومقصد سياحي وتربط محطتها للسكك الحديدية بين إسبانيا وفرنسا حيث أفادت المعطيات غير النهائية لحراس الغابات الكاتالونيين عن تضرر حوالي 573 هكتارا.
وأكد المسؤول في الحكومة الكاتالونية جوان إيلينا، في تصريح للصحافيين أن الحريق لم يتمدد، معلنا إنهاء قرار عزل القرى المحيطة بعدما كان ساريا خلال اليوم.
وفي فترة بعد الظهر، حاول عناصر الإطفاء الحيلولة دون امتداد الحريق إلى المنازل، حيث طال الخطر مساحة تقدر بـ 2500 هكتار.
وبحسب السلطات الإقليمية، لا يزال التحقيق جاريا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق.
وكانت الرياح قد حالت دون تمكن الطائرات القاذفة للمياه من الإقلاع للمساعدة في عمليات الإخماد المعقدة بسبب التضاريس الجبلية للمنطقة.
وشارك في عمليات الإخماد نحو 300 عنصر إطفاء إسباني ونحو عشر آليات فرنسية وصلت من منطقة البيرينيه الشرقية المحاذية لمنطقة الحريق.
وأشار جهاز الإطفاء الكاتالوني إلى أنه بالإضافة إلى إجلاء نحو 135 من السكان المحليين، اضطر مئات من السكان لقضاء الليل محاصرين في قراهم أو في مواقع التخييم التي تستقبل عادة آلاف السياح في هذا الوقت من العام.
وقالت الحماية المدنية الكاتالونية إن التيار الكهربائي عاد إلى قرى متضررة كانت قد حرمت منه في وقت سابق، لكن خدمات السكك الحديدية لا تزال معلقة بين بورتبو وفيغيريس الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب.
وفي العام الماضي، أتى نحو 500 حريق على أزيد من 300 ألف هكتار من الأراضي في إسبانيا، وهو رقم قياسي في أوروبا، وفقا لبيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.