زوار مهرجان تيميزار للفضة بتيزنيت يكتشفون من جديد إبداعات الصناع
عبد الغني بن الطاهر
افتتحت أمس الأربعاء 24 يوليوز النسخة 12 لمهرجان تيميزار للفضة بتزنيت على إيقاع موسيقى محلية وعروض للخيالة، بحضور عدد من مسؤولي المدينة والجهة.
وتعرف زوار المهرجان على منتجات أبدعتها أيادي الصناع والحرفيين، بمعرض الفضة بساحة المشور الشهيرة، والتي تضمن متحفا فنيا عرضت فيه أجود هذه المنتجات، من أبرزها محاكاة لسور المدينة تخللته أبواب صنعت من الفضة بشكل مبهر وجذاب.
ومن بين هذه الإبداعات التي أدهشت الزوار، منتجات فريدة منها أكبر خنجر من الفضة، وأكبر قفطان مرصع بالفضة، وأكبر “خلالة”، وأكبر مفتاح وباب مصنوعين من الفضة الخالصة، وذلك اعتمادا على العديد من التقنيات التقليدية والعصرية في صياغة الفضة.
ويشارك في المعرض حوالي خمسين عارضا من المغرب، بالإضافة الى عارضين من النيجر وفرنسا، والهند والسنغال وإيطاليا، حيث تبرز المعروضات عالمية هذا المعدن النفيس ودوره في الحياة الثقافية والاجتماعية للشعوب.
والى جانب معرض الفضة، عرضت بساحة الأمير مولاي عبد الله منتجات للمنتجات الخزفية، والزرابي والمصنوعات الجلدية، بالإضافة الى المنتوجات المجالية، عرفت هي الأخرى إقبالا من أهل المدينة والزوار.
وختم اليوم الأول بإلقاء كلمات بالمناسبة استعرضت الدور الكبير الذي يعرفه المهرجان في التعريف بإبداعات الصناع والحرفيين في مجال الفضة، وأيضا في التنمية المحلية، كما تم تكريم شخصيات بالمناسبة اعترافا بجهودها في المجال ذاته.
ويستمر المهرجان الذي تنظمه جمعية تيميزار تحت شعار: “الصياغة الفضية: هوية، إبداع وتنمية ” تزامنا باحتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، إلى غاية الـ 29 من الشهر الجاري، ويتضمن البرنامج إضافة الى معرض الفضة ومعرض المنتجات المحلية، عروض للفروسية والفنون الشعبية (التبوريدة)، وفقرات موسيقية، وأيضا عرض للأزياء بمشاركة عدد من أمهر المبدعين والفنانين المغاربة في عالم الأزياء.
ومن المنتظر أن يكشف المنظمون عن الفائزين بـ “جوائز عبد العزيز الأبيض للصحافة والإعلام”، في دورتها الأولى والتي ستمنح لأحسن الأعمال الصحفية والإعلامية المنجزة خلال الفترة السابقة، وذلك لتكريم روح المرحوم “عبد العزيز البيض”، باعتباره أحد مؤسسي جمعية تيميزار لمهرجان الفضة والذي زاوج طيلة حياته بين عمله بصفته أحد أمهر الصناع التقليديين ومهنته بصفته أستاذا لمادة الفضة بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بتزنيت، وأيضا بين عمله إعلاميا ومراسلا معتمدا لدى عدد من المنابر الإعلامية الإذاعية منها والالكترونية.