أكادير: مهرجان السينما والهجرة في أقوى لحظات افتتاح الدورة 20 بحضور والي الجهة أمزازي وأجواء مميزة ب”لاميدينا”
مكتب أكادير
احتضنت المعلمة السوسية “لاميدينا” مساء أول أمس الإثنين 11 نونبر الجاري، إنطلاق فعاليات الدورة العشرين لمهرجان السينما والهجرة، ليظل محطة بارزة للاحتفاء بالإبداع السينمائي وتسليط الضوء على قضايا السينما والهجرة والتنوع الثقافي .
وشهد هذا الحدث الذي يجمع نخبة من الفنانين وصناع الأفلام والمبدعين من مختلف دول العالم، هذا العام تنظيمًا متميزًا وضيوفًا بارزين، ما أضفى عليه طابعًا خاصًا يجسد تاريخه الممتد وأهميته الثقافية، بحضور السيد الوالي أمزازي ورئيس الجهة السيد اشنكلي، إلى جانب عدد كبير من المنتخبين والشخصيات والسلطات المحلية، حيث انطلقت الفعاليات بعزف النشيد الوطني بنسخة ممزوجة بالأمازيغية، في تعبير واضح عن التنوع الثقافي الذي يعبر عنه المهرجان في مختلف تفاصيله، وقد ألقى السيد إدريس مبارك الكلمة الافتتاحية، مشددًا على أهمية الحدث ودوره في تعزيز الوعي بقضايا السينما والهجرة وتوطيد الروابط بين الثقافات .
من أبرز لحظات الإفتتاح كان استحضار روح ومسيرة الفنانة الراحلة “نعيمة المشرقي”، التي تم تكريمها بحضور الحاضرين في لمسة وفاء لمسيرتها الفنية الغنية وإسهاماتها الكبيرة في الساحة السينمائية، وجاء هذا التكريم ليضيف بُعدًا إنسانيًا للمهرجان ويعكس تقاليد التكريم التي دأب عليها .
وتميزت الدورة بحضور غفير استمتع بالعروض بالرقص الغربي والشرقي التي أضفت أجواءً من الحيوية والتنوع الفني، وقد أقيمت هذه العروض في المعلم التاريخي “لاميدينا”، مما أضفى على المهرجان طابعًا فريدًا ومميزًا مقارنة بالنسخ السابقة، واستقطبت الفعاليات اهتمام رواد المهرجان من مختلف الأعمار والاهتمامات، في مشهد يعكس مدى التنوع الذي يحرص المهرجان على تقديمه كل عام .
وعرفت هذه الدورة تنظيمًا رفيع المستوى، حيث كان الحضور الأمني والسلطات المحلية على أهبة الاستعداد لضمان سير الفعاليات بسلاسة وأمان، ويعكس هذا الاهتمام بالتفاصيل التنظيمية التزام القائمين على المهرجان بتقديم تجربة استثنائية للجمهور والمشاركين .
ما أضفى نكهة خاصة لهذه الدورة هو اختيار موقع “لاميدينا” لاستضافة الحدث، مما أضاف للمهرجان خلفية تاريخية وثقافية زادت من جمالية الفعالية وجعلتها تجربة فريدة، يعكس هذا الاختيار رؤية المهرجان في الدمج بين الفن والهوية الثقافية في مكان واحد، ويعزز من قيمة الحدث كمنصة دولية تحتفي بالإبداع وتناقش قضايا الإنسان .
ويواصل مهرجان السينما والهجرة في دورته العشرين كتابة فصول جديدة من النجاح، مؤكدًا على دوره في تعزيز الحوار الثقافي وتشجيع الفن السابع كوسيلة للتواصل بين الشعوب .