محمد العزاوي/مدير مكتب الخميسات
اختتمت جماعة والماس بإقليم الخميسات فعاليات المهرجان المحلي في نسخته 8 ، والذي استمر لمدة أربعة أيام من 28 إلى 31 يوليوز 2024، وسط حضور جماهيري كبير تجاوز 20,000 متفرج. هذا الحدث الثقافي والفني الذي أصبح موعدا سنويا منتظرا، نجح في تسليط الضوء على التنوع الموسيقي الأمازيغي وثراء الثقافة الفنية في المغرب، مما يعزز من مكانة مدينة والماس كعاصمة ثقافية أمازيغية حيوية.
على مدى أربعة أيام، إستمتع الجمهور بخمسة وثلاثون فرقة فلكلورية لفن أحيدوس من مختلف مناطق الأطلس المتوسط على مدى يومين متتاليين، بلغ مجموع ساعات عروضها أكثر من 20 ساعة. ضم البرنامج أنماطا متعددة من الموروث الثقافي لفن أحيدوس من مناطق والماس،بوقشمير الصفاصيف،حودران،…وكذا من خارج الإقليم كفرقة تنغريت من تغسالين باقليم خنيفرة، وفرق من تمحضيت من اقليم ايفران … مما خلق أجواء من الفرح والمشاركة بين الجماهير في فضاء المحيط بمنصة السهرات وكذا بمحرك التبوريدة.
وأعرب فريق عمل المهرجان عن شكرهم العميق لرئيس الجماعة و للسلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وكافة الجهات المعنية على دعمها الثابت الذي كان ركيزة أساسية لنجاح هذا الحدث. وأضاف المنظمون للمهرجان: “لم يقتصر دور المهرجان على الاحتفاء بالموسيقى فحسب،.. بل ساهم كذلك في تعزيز الروابط بين مختلف المكونات الثقافية الأمازيغية المشاركة في هذا المهرجان. كما إغتنموا هذه الفرصة ليعربوا عن عميق امتنانهم لجميع الفنانين والشركاء والجمهور على دعمهم الذي لا يقدر بثمن.”
وقد لقيت الجماهير الحاضرة، والتي تابعت فقرات المهرجان عبر المباشر الذي واكبته جريدة يسبريس تيفي 7، استحسانا كبيرا للبرامج الفنية والثقافية لهذه الدورة بترحاب كبير،.. لما تضمنته من عروض استثنائية تجسد أصالة الثقافة الأمازيغية المغربية واحتفاء بالموروث الأمازيغي والتنوع الذي تنبض به مدينة والماس. واختتم المنظمون كلمتهم بالتأكيد على أن المهرجان سيعود في العام القادم بنسخة جديدة وأكثر إبهارا،.. داعيا الجميع إلى الاستعداد للاحتفال بالموروث الثقافي الأمازيغي المغربي مرة أخرى.