هيئة التحرير
شهدت العاصمة الإقتصادية 30 أكتوبر 2024 انعقاد ندوة صحفية تحضيرية للمؤتمر الدولي للتحول الرقمي في الإعلام “ISDTM2024″، الذي يهدف إلى مناقشة التحديات والفرص التي يحملها التحول الرقمي للإعلام المغربي. وجاءت الندوة تحت شعار “مستقبل التحول الرقمي في المغرب”، بحضور نخبة من المتخصصين والخبراء من داخل وخارج المغرب.
وأكد المتحدثون في افتتاح الندوة على أن التحول الرقمي يمثل خطوة حاسمة للنهوض بقطاع الإعلام الوطني، في ظل التطورات التكنولوجية السريعة على مستوى العالم. واعتبروا أن الإعلام الرقمي بات ضرورة ملحة لضمان بقاء المؤسسات الإعلامية المغربية في صدارة المنافسة، وتمكينها من الوصول إلى جمهور واسع بسرعة وفعالية.
طرحت الندوة مجموعة من التحديات التي تواجه الإعلام المغربي في مواكبته للتحول الرقمي. ومن بين هذه التحديات، ضعف البنية التحتية الرقمية التي تعتبر أساسية لتمكين المؤسسات الإعلامية من تبني التقنيات الحديثة بشكل فعال. وأشار الخبراء إلى أن التحول الرقمي لا يقتصر فقط على تحديث الأدوات الإعلامية، بل يستلزم أيضا توفير بيئة متكاملة تضم أنظمة تقنية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة قادرة على استخدام هذه الأدوات بكفاءة.
كما ناقشت الندوة ضرورة تدريب الصحفيين وتأهيلهم للتعامل مع التقنيات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت جزءًا أساسيًا من العمل الإعلامي الحديث. وأكد المتحدثون على أن الإعلام المغربي يحتاج إلى استراتيجيات جديدة تساعد على خلق محتوى مبتكر وملهم، يجذب جمهورًا واسعًا ويعزز التفاعل معه.
حيث تناولت الندوة كذلك دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الإعلام، حيث أصبح استخدامه وسيلة أساسية لتحليل البيانات وتحديد تفضيلات الجمهور. وأشار المتخصصون إلى أن توظيف الذكاء الاصطناعي يساعد في تقديم محتوى موجه يلبي احتياجات الجمهور ويعزز من قدرة المؤسسات الإعلامية على قياس التأثير بشكل دقيق.
وقد شدد المتحدثون على أن هذه التقنيات تسمح للإعلاميين بتقديم محتوى أكثر دقة وسرعة، وتفتح الباب أمام طرق مبتكرة في نقل الأخبار وتحليلها. وأوصوا بضرورة تكثيف الجهود لدعم التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية المغربية، من خلال تبني أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في تحسين جودة الإنتاج الإعلامي وسرعة انتشاره.
و اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوفير الدعم المالي والتقني للمؤسسات الإعلامية، مؤكدين أن مستقبل الإعلام الرقمي في المغرب يعتمد على هذا التعاون لتجاوز العقبات الراهنة. كما شددوا على ضرورة تسريع وتيرة التحول الرقمي ووضع سياسات تدعم تطور الإعلام الرقمي، من أجل الوصول إلى إعلام حديث وشامل يخدم الجمهور المغربي.