
الوداي المصطفى / مكتب مراكش
حجم مديونية فرق البطولة الإحترافية الذي كشفت عنه المجموعة الوطنية لكرة القدم يصيب المتتبعين للشأن الكروي المغربي بالذهول والغرابة مع اادوار لهول حجم المديونية الذي يناهز 30 مليار سنتيما
لتتكاثر الأسئلة و الإستفسارات عن كيفية تدبير مالية الفرق الوطنية و عن نوعية أعضاء المكاتب المسيرة التي أغرقت الفرق في مديونية ضخمة نتيجة تدبير مالي سيء و تسيير هاوي في بطولة إحترافية و تشبت بالكراسي و المناصب بالرغم من الكوارث المالية و التسييرية التي يلحقونه بانديتهم ليدخلونها أنفاقا مظلمة و مديونية بأرقام مالية فلكية.
حجم مديونية فرقنا الوطنية بقسميها في بطولتنا الأحترافية
تقريبا 30 مليار سنتيما وبالضبط 299544550،46 درهم ،منها 19 مليار سنتيما محسومة الأداء وتبقى 11 مليار سنتيما مبلغ النزاعات الجاربة اي التي ستنزل على الفرق الوطنية في قادم الأيام كالصاعقة
حجم المديونية يختلف من فريق لآخر وحسب اهداف كل واحد منهم الا أن المثير للإستغراب أن الفرق الأكثر مديونية كانت قابعة في أسفل الترتيب و تصارع على الحفاظ على مقعدها ضمن فرق الصفوة و فريق من الفرق التي تجر قافلة فرق البطولة الاحترافية خرج خاوي الوفاض من البطولة الإحترافية إنوي لهذا الموسم و من المنافسات القارية.
دخول البطولة المغربية إلى عالم الإحتراف و ابرام عقود مع اللاعبين و الأجانب منهم، الهدف منه تطوير الأداء الفني ووالتقني للفرق المنافسة على الألقاب القارية و الإستثمار في لاعبين ممكن الإستفادة منهم ماديا في سوق الإنتفالات لكن الغريب في الأمر أن إتحاد طنجة الذي يتتصدر لائحة الفرق الأكثر مديونية لم يحافظ على مقعده بالبطولة الإحترافية إلا في آخر دوراتها والكل أشاد بالربمونتادا دون معرفة كم كلفت هذه الربمونتادا من ملايير السنتيمات الجواب بكل بساطة مديونية إتحاد طنجة تقترب من 4،5مليارات من السنتيمات
فريق آخر يتزعم فرق القسم الثاني الإحترافي ولو أنه التحق بهم حذيثا تفوق مديونته 2 مليار سنتيما و لم يسطتع تأمين مكانه بالقسم الإحترافي الأول إنه فارس دكالة الدفاع الحسني الجديدي
المديونية التي وضعت كل المسؤولين و المهتمين بالبطولة الوطنية في حيرة هي مديونية الرجاء التي تلامس 3،5 مليار سنتيم بالرغم من أن الرجاء إستفاد من عائدات مالية مهمة سواء من خلال فوزه بالقاب قارية و عرببة كأس الإتحاد الإفريقبي و كأس محمد السادس او إنتفالات لاعبيه الى الدوربات الخليحية.
و الإعانات المالية لوزارة الداخلية و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و المجلس الجماعي لمدينة البيضاء دون الحديث عن مداخيل المباربات سيقول قائل مداخيل المباريات تأثرت في زمن كورونا كل تلك الاموال تبخرت و الرجاء خرج خاوية الوفاض هذا المويم وطنيا و قاريا و تأكد تحديد مديونة الرجاء من طرف الرئيس السابق سعيد حسبان الذي تعرض أنذاك لإنتقاذات لاذعة وسخرية كبيرة.
فيما يخص فريق عاصمة النخيل الكوكب المراكشي فمديونيته في طريق التغلب عنها يكفيه تسديد 250 مليون سنتيما للحصول على الضوء الأخضر من المجموعة الوطنية لإنتداب اللاعبين في حين المكتب المسير في مشاورات لإيجاد حلول ودية من اجل سداد 160 مليون سنتيما مبلغ النزاعات الجاربة.
على ماذا أنفقت كل هذه المليارات؟
الديون تراكمت بسبب التعاقدات العشوائية و مع لاعبين لم يظهروا و لو لثانية واحدة فوق البساط الآخضر ولا تعرفهم الجماهير ليلتجؤوا إلى غرفة النزاعات أو الطاس و جني مبالغ مالية مهمة بأقل جهد.
على ذكر الطاس أصبحت رفوف مكاتبه متقلة بملفات نزاعات اللاعبين مع الفرق المغربية مما سيأثر سلبا على ملفات الفرق الوطنية بهده الهيأة التحكيمية.
كيف تمت هذه الإنتدابات و من أشرف عليها؟
في غياب إدارة تقنية لدى جل الفرق الوطنية فإن إختيارات اللاعببن والأطقم التقنية يشرف عليها الرئيس و لو لم يكن يفقه شيئا في الأمور التقنية و ياليث الرئيس يكتفى بالانتدابات فقط بل يشرف ايضا على توقيع العقود دون إستشارة أهل الإختصاص مما يورط الاندية التي غالبا ماتخسر نزاعتها المعروضة على غرف النزاعات بالفيفا اوالطاس خصوصا مع الاعببن و الأطر التقنية الآجنية.
إن كانت جل الفرق متورطة ماليا فإن حسن التسيير و نجاعة التدبير المالي وتقسيم المهام و الإعتماد على اهل الإختصاص وضع فرق الفتح الرباطي و نهضة بركان و نهضة الزمامرة و الإتحاد التوركي و يمكن إضافة الحيش الملكي إلى خانة الفرق المهيكلة التي تسير بطريقة معقلنة و ممنهحة.
وجب الحد مع هذا التسيير العشوائي الذي يقود الفرق الوطنية إلى الإفلاس بسن قوانين صارمة و إحترام دفتر التحملات وزمراقبة مالية فعالة و وضع قطيعة مع التبدير المالي العشوائي والتسيير التطوعي والحزم والصرامة في تطبيق القوانين و إلا سنجد أنفسنا ببطولة مصغرة مكونة من بضعة فرق وإختفاء اندية تاريخية من المشهد الكروي.
انقذوا فرقنا الوطنية قبل فوات الأوان بمحاسبة كل الرؤساء اللذين ورطوا انديتهم في مديونية خيالية.