مكتب العطاوية. /محمد العماري
تشهد مدينة العطاوية هذا العام حالة من الفراغ الملحوظ خلال مناسبة عيد الأضحى، حيث قرر عدد كبير من سكان المدينة مغادرتها وقضاء العيد في نواحٍ أخرى، وذلك نتيجة لأزمة الماء الحادة التي تعاني منها المدينة، وسوء تدبير المسؤولين عن قطاع الماء.
أزمة الماء وتأثيرها على السكان تعاني العطاوية منذ مدة من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، وهو الأمر الذي زاد تفاقمه مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. وبالرغم من أهمية الماء في مختلف جوانب الحياة اليومية، فإن أزمة نقص المياه باتت تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وتجبرهم على البحث عن بدائل خارج المدينة.
سوء تدبير المسؤولين للازمة جعل السكان يتهمونهم بسوء التدبير والإهمال في معالجة هذه الأزمة. ورغم الوعود المتكررة بتحسين شبكات المياه وتوفير الكميات الكافية، فإن الوضع لم يتحسن.
هجرة العيد في ظل هذه الظروف، اتخذ العديد من المواطنين قرارًا بالهجرة إلى مناطق أخرى للاحتفال بعيد الأضحى بعيدًا عن العطاوية. فالعائلات تفضل قضاء العيد في أماكن تتوفر فيها المياه بكميات كافية لتلبية احتياجاتهم، خاصة وأن عيد الأضحى يتطلب كميات كبيرة من الماء لأغراض التنظيف والطهي ورعاية الأضاحي.
في الختام، تبقى أزمة الماء في العطاوية قضية ملحة تتطلب تحركًا سريعًا وحاسمًا من قبل المسؤولين. ويظل أمل السكان معقودًا على تحسين الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها في مدينتهم، لكي يتمكنوا من الاحتفال بالأعياد والمناسبات دون معاناة أو اضطرار للهجرة المؤقتة.
