سماح عقيق/ مكتب مراكش
يعد المغرب واحدا من أبرز الدول السياحية في منطقة شمال إفريقيا حيث يتميز بتراث ثقافي غني ومناظر طبيعية متنوعة وكرم ضيافة الحاتمي.
يسعى المغرب باستمرار، لتعزيز مكانته السياحية عبر إطلاق مبادرات وآليات جديدة، واحدة من هذه الجهود البارزة هي تطوير مدينة أكادير، الواقعة في منطقة سوس ماسة، والتي تستعد لاستغلال إمكانياتها الكبيرة لجذب عدد متزايد من السياح.
في يوم الثلاثاء 2 يوليوز، أفادت وسائل الإعلام المغربية بأن اتفاقية الشراكة التي تبلور خارطة الطريق السياحية، للفترة 2023-2026 لمنطقة أكادير الكبرى قد تم اعتمادها من قبل أعضاء المجلس الجهوي لمنطقة سوس ماسة، تهدف هذه الخطة الطموحة إلى جذب 5 ملايين سائح إلى المنطقة بحلول عام 2026، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالأرقام الحالية، لتحقيق هذا الهدف الطموح، تم إطلاق عقد تنفيذ يوفر ميزانية إجمالية قدرها 1.78 مليار درهم، بتمويل من شركاء مؤسسيين مختلفين، مما يبرز التزامًا جماعيًا بجعل أكادير وجهة سياحية رائدة.
توزيع الميزانية على المشروع يشمل: مساهمة المجلس الجهوي لسوس ماسة بمبلغ 361 مليون درهم، وتخصيص 800 مليون درهم من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، وتقديم حوالي 509 مليون درهم من قبل الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT).
و تأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية السياحية وتحسين تجربة الزوار، والترويج لأكادير في الأسواق الدولية، تتضمن الإجراءات المخططة لتحقيق الأهداف المحددة تطوير معالم جديدة، وتجديد المواقع الحالية، وإطلاق حملات تسويقية مستهدفة.
تُعرف مدينة أكادير بشواطئها المشمسة، ومنتجعاتها الساحلية ومناخها اللطيف، وهي تمتلك العديد من المقومات التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى جمالها الطبيعي، توفر أكادير تنوعًا ثقافيًا غنيا، مع أسواقها الحيوية ومأكولاتها المحلية، ومهرجاناتها التقليدية.
من خلال مشاريع مثل تطوير أكادير، يبرهن المغرب على رغبته في التموقع كوجهة سياحية، مميزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وما وراءها.
و يعتبر التعاون بين الكيانات الحكومية المختلفة وأصحاب القطاع الخاص أمرا حيويًا، لضمان نجاح هذه الخطة وضمان نمو مستدام للسياحة في المملكة المغربية.