الاستفادة من مياه السقي بقلعة السراغنة … لحظة تاريخية تعيد الحياة للمنطقة
مكتب العطاوية محمد العماري
تشهد منطقة قلعة السراغنة اليوم لحظة تاريخية طال انتظارها، حيث بدأت في استعادة حقوقها المسلوبة منذ أربع سنوات، وهي حق الاستفادة من مياه السقي القادم من السد المجاور لها . لقد كانت لهذه الحقوق المتأخرة آثار سلبية كبيرة على المنطقة وسكانها، خاصة بسبب مخلفات الجفاف الذي أثر بشدة على الفلاحة، وبالأخص على أشجار الزيتون التي كانت رمزًا للحياة والعطاء في المنطقة، والتي ماتت بسبب العطش.
الانقطاع الطويل لمياه السقي أجبر العديد من أهالي المنطقة على الرحيل بحثًا عن لقمة العيش، مما جعل الدواوير في منطقة السراغنة شبه مهجورة. لم تكن الأشجار وحدها الضحية، بل إن حياة البشر تغيرت جذريًا بسبب هذا الوضع.
الاستفادة من مياه السقي بالمنطقة ليس مجرد عودة للحياة النباتية، بل هي عودة للحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان. الآن، يتطلع السكان إلى مستقبل أفضل حيث يمكنهم استئناف نشاطاتهم الزراعية واستعادة حيويتهم الاقتصادية. إعادة إحياء الفلاحة في المنطقة سيسهم بشك