سماح عقيق/ مكتب مراكش
في إطار تطور قطاع الطيران المغربي، أعلن حميد الأندلسي، رئيس تجمع “ميدبارك”، أكبر منطقة صناعية لقطاع الطيران في المملكة أن الصادرات المغربية في هذا القطاع قد تصل إلى أربعة مليارات دولار بنهاية العقد الجاري، يُعزى هذا التفاؤل إلى الزيادة المستمرة في الطلبيات من الشركات العالمية الكبرى مثل “بوينغ” و”إيرباص”.
في حديثه لصحيفة “الشرق”، أوضح الأندلسي أن قطاع صناعة الطيران في المغرب يشهد نموًا متوسطًا يُقدر بـ 15% بدءًا من عام 2024، من المتوقع أن يسهم هذا النمو في مضاعفة فرص العمل إلى 40 ألف وظيفة وزيادة قيمة الصادرات إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2030.
وأشار الأندلسي إلى أن تأهيل اليد العاملة في المغرب كان له دور كبير في جذب استثمارات هامة من دول مثل فرنسا وأميركا وكندا، كما شدد على أهمية تنويع أسواق التصدير وجذب استثمارات من أسواق جديدة، بالإضافة إلى تطوير صناعة الدفاع محليا لخلق قيمة مضافة.
وأوضح أن الطلب العالمي غير المسبوق يعزز استفادة المغرب من تطور قطاع الطيران الذي بدأ قبل 25 عامًا.
توقعت صحيفة “الشرق” الاقتصادية أن يسجل قطاع الطيران المغربي رقما قياسيا في الصادرات بنهاية العام الجاري، يقدر بحوالي 2.4 مليار دولار، مع توقع استمرار هذا الزخم في السنوات القادمة بفضل زيادة الطلبيات وترقب الاستثمارات الأولى في صناعة الدفاع محليا بحلول عام 2025.
وفي سياق متصل، أشار الأندلسي إلى أن قطاع الطيران العالمي يشهد نموًا مستمرًا بعد الأزمة الكبيرة التي واجهها خلال جائحة كوفيد-19.
وأضاف أن طلبات الشركات المصنعة مليئة بالكامل للسنوات العشر القادمة، مع الحاجة لتصنيع 46 ألف طائرة على مدى العقدين المقبلين، مما سيؤدي إلى إيرادات تصل إلى حوالي 8 تريليونات دولار من التصنيع وخدمات الصيانة.
ويحتل المغرب المرتبة العشرين عالميًا في صناعة الطيران، حيث تضم المنظومة في المملكة 145 شركة. وقد صدرت هذه الشركات في العام الماضي بقيمة 2.1 مليار دولار. وتعتبر الشركات العالمية مثل “إيرباص” و”بوينغ” و”سافران” و”هكسيل” من أبرز قادة هذه المنظومة، مما يجعل المغرب رائدًا في هذه الصناعة على مستوى إفريقيا، حيث تصل نسبة المكون المحلي إلى 40%.
ووفقا لمكتب الصرف، بلغت صادرات صناعة الطيران المغربية في النصف الأول من العام الجاري حوالي 1.3 مليار دولار، بزيادة قدرها 16.5% على أساس سنوي، محققةً بذلك أفضل أداء بين القطاعات التصديرية الرئيسية في المملكة، بما في ذلك السيارات والفوسفاط والصناعة الغذائية.