سماح عقيق/ مكتب مراكش
في خطوة قد تعزز دعم المغرب على الساحة الدولية، تتجه بريطانيا نحو الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، على غرار ما فعلته عدة دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا. تشير المحادثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره البريطاني الجديد، ديفيد لامي، إلى احتمال تبني لندن موقفاً مماثلاً لدعم مغربية الصحراء.
سبق لبريطانيا أن أبدت رغبتها في الاستثمار في المناطق الجنوبية للمملكة، حيث أعلنت شركة بريطانية تُدعى “أوبلين” عن نيتها في الاستثمار في مشروع لإنتاج الهيدروجين في مدينة الداخلة إحدى مدن الصحراء المغربية من المتوقع أن يُسهم هذا المشروع في إنشاء منطقة صناعية خضراء مخصصة لتصنيع الألواح الشمسية والبلاطات الريحية، مما سيوفر حوالي 5000 فرصة عمل.
في ماي الماضي، وجه نحو ثلاثين من البرلمانيين واللوردات البريطانيين رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، يدعون فيها إلى دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء. وأكدوا أن هذه المبادرة ليست فقط الأكثر عملية ولكنها “تحترم التقاليد المحلية والطموحات الديمقراطية وتوفر حلاً قابلاً للتطبيق لتحقيق السلام والاستقرار المستدام” كما أشاروا إلى أن هذه المبادرة تحظى بدعم واسع بين حلفاء لندن وأكثر من 80 دولة حول العالم، مما يعكس رغبة الشركاء الدوليين في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليميين.
وأضافت الرسالة أن “الصحراء لديها القدرة على تحسين فرص الطاقة، وتأمين سلاسل التوريد، وتوفير الوصول إلى أسواق جديدة.
اليوم يظهر تطوير البنية التحتية الاستراتيجية، مثل الميناء المثير للإعجاب في الداخلة، أهمية المنطقة الاقتصادية والجغرافية السياسية”.