غلاء الكتب والأدوات المدرسية: أزمة تؤرق الأسر والدعم الحكومي لم يشمل الجميع
عبد القيوم مداح
في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، تزايدت شكاوى الأسر من ارتفاع أسعار الكتب والأدوات المدرسية، مما خلق عبئاً مالياً إضافياً على العائلات. فقد شهدت أسعار الكتب المدرسية والأدوات الأساسية مثل الأقلام والدفاتر ارتفاعاً ملحوظاً، وهو ما أثر بشكل كبير على ميزانيات الأسر، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
تجسد هذه الزيادة في الأسعار تحدياً كبيراً في صفوف اباء وأولياء التلاميذ، إذ يصبح الحصول على المواد التعليمية الأساسية أمراً مكلفاً للغاية.
فكما هو معلوم ان هذه السنة الحكومة عملت على الدعم المباشر للاسر المسجلة بالسجل الاجتماعي والتي تحضى بمؤشر اقتصادي يسمح لها من الاستفاذك من الدعم. من اجل تخفيف العبء عن الأسر من خلال برامج دعم، الذي كان سابقا يشمل جميع الاسر من خلال توزيع الكتب والمحفظات بالمؤسسات التعليمية .
فالتوجه الحكومي في نهج سياسة الدعم المباشر للاسر الفقيرة والهشة، والعمل على تقليص وغربلة الاسر والافراد التي تتوفر على الامكانيات والمداخل و تستفيذ هي الاخر من دعم الدولة، امر جيد لكن هذا الاجتهاد حصد معه مجموعة كبيرة من الافراد والاسر وتم اقصائهم من هم الآهرون الدعم الاجتماعي وذلك راجع لمجموعة من عوامل، من بينها عتبة مؤشر الاستفاذة من الدعم جد ضيقة و انه يجب على الاسرة الا يكون لديها اشتراك الانترنيت او الهاتف وكذلك دراجة نارية و ان تكون مكونة على الاقل من 4 افراد و اكثر وان لا تتوفر على تلفاز وحاسوب وامور اخرى.
فهذه عوامل قامت بإقصاء مجموعة من الاسر المعوزة على الاستفاذة من هذا الدعم الاجتماعي والتغطية الصحية وكذلك من دعم الكتب المدرسية الذي انذرج هو الاخر في سلسلة الدعم الاجتماعي المباشر.