أفونير المصطفى/مدير مكتب بالدار البيضاء
تُعتبر ظاهرة احتلال الملك العمومي من القضايا التي تؤرق العديد من المدن، حيث يساهم بعض الأفراد في تقييد حركة المرور وتدهور المشهد الحضري. في هذا السياق، يُبرز القائد فيصل شرود، القائد الجديد في الرحمة، دوره الفعال في حملته لتحرير الملك العمومي. وبحسب ما ورد على لسان فعاليات جمعوية، فإن الإنجازات التي تحققت في هذه الحملة كانت بمثابة حلم تحقق، بعد سنوات من المعاناة بسبب بطش أصحاب المحلات.
تبدأ قصة القائد فيصل شرود مع توليه القيادة في الرحمة، حيث أدرك أن الوضع القائم لم يعد يُحتمل. فقد كانت الشوارع مكتظة بالمحتلين الذين استغلوا الملك العمومي بشكل غير قانوني، مما أثر سلبًا على حياة السكان وزاد من مشاعر الإحباط. وفي ظل هذا المشهد، أطلق فيصل شرود حملة شاملة تهدف إلى استعادة الملك العمومي وتحرير الشوارع.
تجولت جريدة محلية في أرجاء الرحمة 1، ووجدت أن 90% من محتلي الملك العام قد استجابوا للحملة قبل وصولها إليهم، حيث أزالوا الواقي وتراجعوا عن احتلالهم. وهذا التحول الملحوظ يُظهر كيف أن حملة القائد فيصل شرود قد أثرت بشكل إيجابي على وعي المجتمع، مما دفع الكثيرين إلى اتخاذ خطوات إيجابية.
الجدير بالذكر أن هذه الحملة لم تكن مجرد محاولة لاستعادة الملك العمومي، بل كانت أيضًا دعوة للتعاون بين المجتمع المحلي والسلطات. فقد ساهمت الفعاليات الجمعوية في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على المساحات العامة، وضرورة احترام حقوق الآخرين في استخدام هذه المساحات.
بفضل جهود القائد فيصل شرود، أصبحت شوارع الرحمة أكثر اتساعًا ونظافة، مما ساهم في تحسين جودة الحياة للسكان. إن الإنجازات التي تحققت في هذه الحملة تُعتبر مثالًا يُحتذى به في المدن الأخرى التي تعاني من نفس المشكلة. إن استعادة الملك العمومي ليست مجرد إنجاز مادي، بل هي تعزيز للهوية المجتمعية وروح التعاون بين الأفراد. ومن المهم أن تستمر هذه الجهود لتعزيز الوعي بأهمية الملك العمومي والحفاظ عليه، لضمان بيئة حضرية أفضل للجميع.