مكتب حد السوالم
في إطار السعي المستمر لاستتباب الأمن والسكينة في إقليم سطات، تواصل القيادة الجهوية للدرك الملكي بقيادة العقيد امجاهد تنفيذ استراتيجيات صارمة لمحاربة الجريمة بكل أشكالها وكبح جماح الخارجين عن القانون. وتُعد هذه الجهود مثالًا حيًا على الالتزام بالمهمة الوطنية في تحقيق الأمن وحماية المواطنين.
نجحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي كيسر التابع لسرية وجهوية سطات، صباح الجمعة 29 نوفمبر الجاري، في تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن توقيف أحد أخطر المطلوبين للعدالة. هذا الشخص، المبحوث عنه بأكثر من تسع مذكرات بحث وطنية، يُشتبه بتورطه في جرائم مختلفة، من بينها جريمة قتل راح ضحيتها أحد عناصر الدرك الملكي قبل عامين باستخدام سلاح أبيض (سيف).
جرت عملية توقيف المشتبه فيه في دوار أولاد بوبكر (لمكرط) التابع لجماعة بني يكرين، إقليم سطات. وتمكنت العناصر الأمنية من محاصرته وإلقاء القبض عليه، رغم خطورته والاحتياطات التي كان يتخذها لتجنب الاعتقال.
خلال تفتيش المشتبه فيه، عُثر بحوزته على دراجة نارية يُعتقد أنها كانت تُستخدم في أنشطة غير قانونية، بالإضافة إلى كمية كبيرة من المخدرات. وتُشير التحقيقات الأولية إلى أن الموقوف يُعتبر اليد اليمنى لأحد أكبر أباطرة المخدرات في المنطقة، المعروف بلقب “اليمني”، ما يبرز الدور الحيوي لهذه العملية في تفكيك الشبكات الإجرامية.
جرى وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية بإشراف النيابة العامة المختصة، حيث تواصل الضابطة القضائية تحقيقاتها للكشف عن ملابسات القضايا المتورط فيها هذا الشخص. تهدف التحقيقات أيضًا إلى تحديد الامتدادات المحتملة للشبكات الإجرامية التي كان يعمل معها، مما يسهم في تعميق فهم بنية الجريمة المنظمة في المنطقة.
تُعتبر هذه العملية إنجازًا أمنيًا بارزًا يُضاف إلى سجل القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، حيث تعكس فعالية الاستراتيجيات الأمنية المُتبعة في محاربة الجريمة. كما تسلط الضوء على قدرة العناصر الدركية على مواجهة التحديات المعقدة، بما في ذلك القبض على عناصر خطيرة ومطلوبة بعدة قضايا جنائية.
وفي الختام، تشكل هذه العملية رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطنين. ومن خلال هذه النجاحات الأمنية، تُؤكد القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات عزمها على الاستمرار في محاربة الجريمة، وتفعيل القانون بشكل حازم، بما يضمن تعزيز الثقة بين المواطنين.