أخباردوليسياسة

صواريخ الحوثي تحرج أمريكا وتدخل نتانياهو إلى الملاجئ

المصطفى الوداي

بمجرد ما انتهت مهلة أربعة أيام التي منحها الحوثيون الى إسرائيل لوقف العدوان المتجدد على غزة بعدما تنصلت مع الولايات المتحدة من اتفاق إنهاء الحرب
أعلن الحوثيون أن السفن المتجهة من والى إسرائيل أصبحت هدفا مشروعا لهجمات القوات العسكرية اليمنية
وفعلا استأنفت القوات اليمنية إرسال صواريخ فلسطين 2 نوع فرط الصوت والمسيرات الى الأراضي المحتلة وخصوصا مطار بن غربون ( مطار اللذ)
هذا القصف أحدث ارتباكا في الملاحة الجوية
واعاد رئيس الكيان بنيامين نتانيهو وباقي الإسرائليين الى الملاجئ
ومن أجل إيقاف هجمات الحوثيين قامت الطائرات الحربية الأمربكية والبريطانية وطبعا الإسرائيلية بشن قصف جوي عنيف على العاصمة اليمنية صنعاء والحديدية وعدة مناطق أخرى مع استهداف مواقع عسكرية ونقط إطلاق الطائرات المسيرة، ومنصات إطلاق الصواريخ
وردا على هذا الهجوم الثلاثي أمطرت القوات العسكرية اليمنين حاملة الطائرات الأمربكية هاري ترومان
وقد اختلفت الروايات بين الطرفين حول إصابة الأهداف وتصدي انظمة دفاع البارجة الى الصواريخ والمسيرات، وفي كلتىا الحالتين يبقى قصف حاملة الطائرات هاري ترومان التي ترسو بالبحر الأحمر تحدي يمني لأكبر قوة عسكرية عالمية
وليس تحدي فقط بل هو انقلاب الموازين في البحر الأحمر
فاليمنيون قصفوا حاملة الطائرات ب 18 صاروخا باليستي ومجنح و طائرات مسيرة، وهذا ما بجعل البحر الأحمر ساحة حرب ببن امريكا واليمن مع احتمال توسع الحرب في البحر الأحمر وبحر العرب لتشمل باقي دول الخليج، وإيران،
ويعتبر هذا التدخل العسكري رسالة موجهة لإيران وكسر القوة اليمنية مع ضمان سيطرة امريكا على أهم ممر للملاحة العالمية
كما أن الرئيس الأمريكي رولاند ترامب وجه تحذيرا الى إيران الداعمة لجبهة الإسناد الوحيدة التي لازالت تدعم غزة
وهذه المواجهة لها طبعا تداعيات كارثية على التجارة العالمية لأن البحر الأحمر يعتبر من بين أهم ممرات التجارة في العالم، 70٪ من التجارة ببن أوربا وآسيا يمر عبر هذا الممر
ومع استمرار المواجهة ببن امريكا واليمن ستضطر شركات الشحن العالمية تغيير مساراتها البحرية مما سيأثر على الإقتصاد العالمي
فتغيير شركة الشحن لمسار الملاحة يعني ارتفاع تكاليف التجارة وتكاليف التأمين وأثمنة البضائع على مستوى العالم
وقد تتحمل امريكا كذلك خسائر مالية باهضة ابتداء من تصدي حاملات الطائرات هاري ترومان التي تتوفر على نظام دفاعي جد متطور تجعل استهدافها شبه مستحيل لأنها عبارة عن قاعدة عسكرية متحركة
وتتوفر. على أربعة أنظمة دفاعية كانت مشغلة حين تم استهدافها من طرف القوات العسكرية اليمنية و قد تصدت للصواريخ الباليستية والمسيرات في الجو قبل الوصول الى حاملة الطائرات
ويعتبر هذا الهجوم اليمني أول استهداف لقوات امريكية بالبحر الأحمر، وكانت تكلفته باهضة فالصاروخ الواحد من نوع SM2
سعره 4 مليون دولار
أما الصاروخ MS 3
سعره 15 مليون دولار
فتكلفة 10 صواريخ للتصدي لصواريخ اليمن تصل تكلفتها الى 40 مليون دولار
أما تكلفة الطائرات المقاتلات F180 فهو 40 ألف دولار لكل ساعة من الطيران
فمثلا 5 مقاتلات في الساعة ستكلف 200 مليون دولار
وبذلك كلفت هجمات اليمن، الولايات المتحدة الأمريكية 90 مليون دولار تقريبا ومنطقيا سترتفع تكاليف التصدي لصواريخ ومسيرات الحوثتيين حسب عدد جهجمات اليمنيين ومدة استمرار المواجهات اليمنية الأمريكية
ويبقى التوثر بالبحر الأحمر بداية مرحلة جديدة بالشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock