
هيئة التحرير
في خطوة تصعيدية جديدة تُشبه “اللعب بالنار في حقل ألغام”، أقدمت عناصر من جبهة البوليساريو على اعتراض شاحنات تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو” شرق الجدار الأمني، ما يعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتحديا مباشرا لمهام البعثة الأممية في المنطقة .
ووفق مصادر ميدانية، فقد وقعت الحادثة بمحور آوسرد – اغوينيت، حيث تم منع الشاحنات من مواصلة مهامها اللوجستية، رغم أنها كانت تنقل معدات ضرورية لدعم عمل البعثة شرق الجدار .
هذه المناورة تأتي في أعقاب إحاطة قدمها رئيس البعثة، ألكسندر إيفانكو، أمام مجلس الأمن، كشف فيها عن العراقيل المتزايدة التي تضعها الجبهة أمام تحركات المينورسو، بما في ذلك رفضها لقاء مسؤولي البعثة، مقابل إشادته بتعاون القوات المسلحة الملكية، التي تؤمن تنقلات البعثة وتضمن سلامتها .
ويعتبر مراقبون هذا التصرف محاولة يائسة من الجبهة لتغيير قواعد اللعبة على الأرض، في وقت تتزايد فيه العزلة الدولية حول أطروحتها الانفصالية، ويتعزز فيه دعم العالم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الحل السياسي الوحيد القابل للتنفيذ لنزاع طال أمده، واستنزف الجغرافيا والذاكرة .