
كريمة بلغزال/الرباط
وتيرة متسارعة، في إطار مشروع استراتيجي يرمي إلى تطوير وتعزيز البنية التحتية للنقل الجوي بالعاصمة، ومواكبة الدينامية الاقتصادية والسياحية التي تعرفها جهة الرباط – سلا – القنيطرة. ويُرتقب أن يُحدث هذا الورش نقلة نوعية على مستوى خدمات المطار، من خلال الرفع من طاقته الاستيعابية السنوية من 1.5 مليون إلى 4 ملايين مسافر.
ويأتي هذا المشروع استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية، سواء الوطنية أو الدولية، في ظل النمو الذي يشهده القطاع السياحي وحركية تنقل الأفراد من وإلى العاصمة. كما سيُمكن من تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وتعزيز تجربة السفر، عبر مرافق عصرية تلبي المعايير الدولية.
كما يشمل هذا المشروع الهام تحديث وتوسعة البنية التحتية للمرافق الحيوية داخل المطار، من بينها قاعات الانتظار، ومناطق تسجيل الوصول، وممرات المسافرين، إلى جانب تعزيز أنظمة السلامة والأمن، وتوسيع مواقف الطائرات. ويُرتقب أن يُحدث هذا التحول طفرة في الخدمات اللوجستية المرتبطة بالمطار، بما في ذلك الشحن الجوي الذي يُعد رافعة أساسية لدعم المبادلات التجارية.
وتُراهن السلطات المعنية من خلال هذا الورش الضخم على جعل مطار الرباط – سلا منصة جوية حديثة تواكب التطور الذي تعرفه المدن الكبرى، وتستجيب لتطلعات المسافرين والمستثمرين على حد سواء. كما أن هذا التوسيع يُجسد التوجه الاستراتيجي نحو تحسين الربط الجوي للمملكة، في أفق جعل المغرب مركزًا قاريا للنقل الجوي، ووجهة مفضلة على خريطة السياحة والاستثمار الدولية.