زكرياء المغاري / مكتب فاس .
تواصل التأييد لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية من طرف العديد من الدول العربية والغربية يشكل دعمًا مهمًا للمغرب في هذه القضية الهامة ،حيث تجلى هذا التأييد من خلال تأكيد دول عديدة، ومن بينها الإمارات العربية المتحدة، الأردن، عمان، والولايات المتحدة الأمريكية، لرغبتها في تحقيق حل سلمي للنزاع القائم حول الصحراء المغربية.
وقد أعربت الإمارات العربية المتحدة بوضوح عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وأكدت على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة. كما أعرب الأردن وعمان أيضًا عن تأييدهما لمبادرة الحكم الذاتي، مشددين على ضرورة التوصل إلى حل سلمي يلبي تطلعات الشعب المغربي ويحافظ على وحدة البلاد.
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها القوي لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، معتبرة أنها تمثل أساسًا للحل السلمي للنزاع. وأكدت الولايات المتحدة على استعدادها للمساعدة في تيسير المحادثات والجهود الدبلوماسية المستقبلية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في المقابل، تعرضت الجزائر، الداعم الرئيسي لعصابة البوليساريو، لانتقادات حادة خلال آخر اجتماع في الأمم المتحدة. تمت معاقبة الجزائر بسبب تورطها في دعم وتسليح العصابة وتقديم المساعدة اللوجستية لها ، تجدر الإشارة إلى أن هذه العقوبات تأتي نتيجة للتحركات الجديدة التي قامت بها الجزائر، والتي تم توثيقها من خلال صور وأدلة قاطعة تظهر تورطها المباشر في الصراع.
وفي ضوء هذه التطورات، يعزز تواصل التأييد الدولي لمبادرة الحكم الذاتي الدور الريادي للمغرب في سعيه لتحقيق حل سلمي ودائم للنزاع في الصحراء المغربية. إن هذا التأييد الذي يأتي من دول مهمة وذات تأثير عالمي يمثل تأكيدًا على مشروعية وشرعية المبادرة المغربية ويعزز الآمال في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ومع تواصل الجهود الدبلوماسية والمفاوضات، يبقى الأمل قائمًا في أن يتم التوصل إلى حل سلمي يلبي تطلعات الجميع ويعيد الاستقرار والازدهار إلى الصحراء المغربية.
