مقالات واراء

داء______الأمم …

 

مند أن طرد الله تعالى آدم من الجنة وانزله إلى الارض والصراع قائم بين الحق والباطل ، وما حادث قابيل وهابيل الا مؤشر على بداية مسلسل إجرامي متواتر قد لا تنتهي فصول حلقاته على الأرض إلا بنهاية الكون وفناء البشرية جمعاء .!

ومهما اجتهد عمار الأرض في إرساء قواعد العدل والسلام وتعميم الامن والأمان فيما بينهم على اليابسة فإن أبالسة. الفساد لن يدخروا جهدا في إفساد حياة الناس وتعكير صفوتها بافعالهم واقوالهم وبكل وسائل المكر والتضليل القديمة والحديثة المتاحة لهم حسدا من عند انفسهم …!!

وقد تختلف هده الوسائل حسب الزمان والمكان وفي حين يبقى الدافع واحد هو الحسد او داء الأمم كما جاء في كتب السيرة والتاريخ ، والحسد هو اول داء عرفته البشرية على الأرض بعد خلق آدم ، وبه سقط اول قتيل في تاريخ الانسانية بعدما قتل أحد ابناء آدم اخاه حسدا له على زواجه المباح شرعا وحلالا ثم بعدها اصبح من النادمين…!!

وللحسد آلآم حارقة تفتك بهمة صاحبه قبل أن يفتك به ، ونتاج للحقد الدي يشحن قلب الحاسد دائما يتمنى زوال نعم الله وفضله على عباده ويعمل جاهدا على عدم وصولها لأحد غيره ، لايهنأ لحامله خاطر ولابال دائم الضغط والقلق والوسوسة يعيش الجحيم والعداب النفسي على الدوام ،

همه الوحيد هو مراقبة الركب كلما تحرك لجعل العصى في العجلة خوفا على حصول غيره على المقدمة والسبق إلى النعم ، دائم اللوم والخصام لنفسه معاتبا إياها على عجزها إيقاف الرزق على الناس . قاتل الله الحسد ونظف قلب كل حاسد وشفاه من البغض والكراهية والحقد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock