مدرسة فاطمة الفهرية بتيفلت في قلب حدث المسيرة الخضراء و ذكرى عيد الاستقلال
مكتب الرباط سلا القنيطرة
في حفل مميز ووسط حضور شخصيات وازنة بمدينة تيفلت، خلدت مدرسة فاطمة الفهرية الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد.
وقد حضر هذا الاحتفال باشا مدينة تيفلت السيد سعيد الصالحي ورئيس مفوضية الأمن العميد الحبيب المالكي، وقائد القوات المساعدة السيد عزيز السعيدي وقائدة الملحقة الادارية الاولى السيدة هاجر بن عبد الله اوموسى والخليفة السيد بنحدو مصطفى، ورئيس جماعة تيفلت السيد عبد الصمد عرشان ونائبيه السيد مصطفى بومهدي، و حمادة الطوكي ،و عبد العالي بوطالب رئيس جمعية المركز السوسيو تعليمي للتوحد بتيفلت ،وفعاليات أخرى،بالاضافة الى السيد رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ.
استهل النشاط في البداية بآيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم أداء تحية العلم على نغمات النشيد الوطني . بعد ذلك ألقى السيد مدير المؤسسة كلمة افتتاحية لهذا الحفل رحب فيها بالضيوف الحاضرين، وأكد على أن هذين الحدثين الهامين في تاريخ المغرب المعاصر يعكسان الالتحام الوثيق بين العرش والشعب، من أجل السيادة الوطنية واستكمال الوحدة الترابية. وأكد المتدخلون أيضا أن تخليد عيد الاستقلال المجيد يشكل مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام للعرش العلوي والشعب المغربي للانعتاق من الاستعمار، وأن المسيرة الخضراء المظفرة جسدت العبقرية السياسية لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، والخيار السلمي الذي تبنته المملكة لاسترجاع أقاليمها الجنوبية.
مباشرة بدأت المجموعات الصوتية للمدرسة على الخشبة بأداء أغاني و مقطوعات مثل ــ نداء الحسن ــ و ــ العيون عيني ــ و غيرها ، وهي تليق بالمناسبتين الوطنيتين الغاليتين، وذلك في لوحات رائعة موسومة بالأداء الجيد والتشخيص الرائع والحركات المعبرة ..
وأدى مجموعة من تلامذة مدرسة فاطمة الفهرية ودار الأطفال بتيفلت ،لوحة فنية تشخيصية لحدث المسيرة الخضراء المظفرة ، وذلك من خلال تنظيم مسيرة مصغرة وسط ساحة المدرسة بين جموع الحاضرين ، رفع فيها التلميذات والتلاميذ المصاحف والأعلام وصور الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه و صورة جلالة الملك محمد السادس ، وهم يرددون بصوت واحد أناشيد بالمناسبة تعكس إصرار الشعب المغربي وراء قائدهم العظيم جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده على الاستكمال السلمي للوحدة الترابية.
و شمل برنامج الحفل إلى جانب ذلك ، تقديم رقصات فنية مستوحاة من الثقافة المغربية في مدنها المختلفة من الشرق إلى الغرب ثم من الشمال إلى الجنوب ، حيث قدم مجموعة من التلاميذ لوحات تعبيرية للمسيرة الخضراء في اطار الاعتزاز بالتراث يرافقه انفتاح على الثقافات المختلفة لوطننا الحبيب ، من خلال عرض لرقصات وحركات تعبيرية حاول الأطفال تجسيدها على خشبة العروض.
و في ذات السياق نوه السيد مدير المؤسسة على الجهود المبدولة لكافة الأطر التعليمية التي سهرت من أجل إنجاح هذا الحفل المتميز مثمنا جهود السيدات الأستاذات والسادة الأساتذة في تأطير فقرات هذا الاحتفال والإعداد له بما يليق به من العناية المستحقة،كما شكر جمعية الآباء على حضورهم و تواصلهم الدائم مع المؤسسة،وشكر كذلك رئيس جمعية الفرح للتنمية والتضامن على الإنخراط الدائم في أنشطة المؤسسة.
بعد ذلك تم رفع التهنئة بهاتين المناسبتين،الى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله،تلتها على الحضور الاستاذة راضية بودوح،قبل ان يتم تكريم الاساتذة المتقاعدين بالمؤسسة عرفانا بالمجهودات التي بذلوها طيلة مسارهم المهني،كماتم تتويج التلاميذ المتوفوقين دراسيا اعترافا كذلك بجديتهم واجتهادهم.وفي الاخير قدمت جمعية الفرح للتنمية والتضامن هدايا تذكارية لأساتذة المؤسسة وكذا للضيوف الحاضرين عربون محبة ووفاء لروح المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد.
وفي ختام هذا الحفل، رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وينصره نصرا مبينا يعز به الإسلام والمسلمين، وبأن يتوج بالنجاح أعماله ويحقق مطامحه وآماله ويبارك خطوات جلالته السديدة، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.