أفونير المصطفى / مدير مكتب بالدار البيضاء
موضوع الدراجات النارية المستعملة يثير جدلاً واسعاً في جميع المناطق في المغرب، تعتبر الدراجات النارية وسيلة مواصلات رئيسية في العديد من المدن والقرى في المغرب، خاصة بين الشباب، بسبب تكلفتها المنخفضة وقدرتها على التحرك بسهولة في الشوارع المزدحمة.
ومع ذلك، فإن هذه الدراجات المستعملة تُعتَبر عاملًا للقلق للعديد من الأشخاص في المغرب. فقد ارتفعت حوادث السير المرتبطة بالدراجات النارية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مما أثار القلق بين المواطنين والسلطات المحلية.
تحدث العديد من الحوادث القاتلة والإصابات الجسيمة بسبب استخدام الدراجات النارية القديمة والمستعملة التي قد تكون غير صالحة للاستخدام. هذا يعود جزئياً إلى تقديم بعض الأفراد دراجات نارية سيئة الحال أو لا تلبي المتطلبات الأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه العديد من السكان المشاكل البيئية المتعلقة بالدراجات النارية المستعملة، حيث أن العديد من هذه الدراجات تعمل بالوقود الخام وتصدر العديد من الانبعاثات الضارة للبيئة.
تبذل السلطات المغربية جهوداً لمكافحة هذه المشكلة، حيث تنظم حملات تفتيش واسعة النطاق للتأكد من صلاحية الدراجات النارية المستعملة وتطبيق قوانين السير بشكل صارم. كما تعمل الحكومة على تشجيع استبدال الدراجات النارية القديمة بالدراجات التي تعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة كبديل للحد من التأثير البيئي السلبي.
على الرغم من هذه الجهود، ما زالت مشكلة الدراجات النارية المستعملة تستمر في القلق والجدل في المغرب، ويتطلب تعاون المجتمع بأكمله – بما في ذلك الحكومة والمواطنين- لإيجاد حلول شاملة ومستدامة لهذه المشكلة.
