سماح عقيق/ مكتب مراكش
بعدما استمرت قرابة سنة ونصف، أعلن السفير الفرنسي بالرباط، كريستوف لوكورتي، نهاية أزمة التأشيرات برفع كافة القيود المفروضة على إصدارها من قبل السلطات الفرنسية بالنسبة للمواطنين المغاربة.
وأكد لوكورتي خلال حلوله ضيفا على أحد البرامج الإذاعية، أنه من الآن فصاعدا لم يعد هناك المزيد من القيود فيما يتعلق بإصدار التأشيرة، من قبل فرنسا وكل شخص يستوفي الشروط المطلوبة سيحصل على تأشيرته، وأشار لوكورتيي إلى أن أزمة التأشيرات والقيود التي فرضت على المغاربة لدخول فرنسا، تسببت في شعورهم بإهانات يتطلب محوها بعض الوقت.
وكان عشرات الآلاف من المغاربة قد تضررت مصالحهم، بسبب قرار السلطات الفرنسية، القاضي بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة بنسبة 50%، خصوصا وأن القرار شمل طلبة ورجال أعمال وفنانين وأطباء ومرضى بحاجة للعلاج.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، قال لوكورتيي أن فرنسا تدعم مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، مضيفا بالقول:”سنكون حليفا دائما ومخلصا ومبدعا وديناميكيا لما يقوم به المغرب ويسعى إليه”.
وختم السفير الفرنسي قائلا:”إن حكم الملك مثير للإعجاب، ومن هذا المنظور نقدم هذا الدعم”.
وكانت حالة من التوتر والجمود عرفتها العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و فرنسا، بسبب سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون تجاه المصالح العليا للمملكة، بارتكابه زلات كارثية وأخطاء دبلوماسية وخرقه للأعراف والقوانين الدولية التي تحكم العلاقات الدولية، بالإضافة للتحريض عليه وتجاوز كل الخطوط الحمراء في التعامل مع بلد ذو سيادة وفاعل دولي وقوة إقليمية.