أكادير : أمزازي ينوه بالتوقيع على إتفاقية الإطار للشراكة والتعاون المتعلقة بتمويل وإنجاز برنامج الإرتقاء بالشأن التربوي والرياضي بجهة سوس ماسة
هيئة التحرير
نوه والي جهة سوس ماسة ” سعيد أمزازي” اليوم الخميس 18 يناير الجاري، بالتوقيع على إتفاقية الإطار للشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وولاية الجهة و جهة سوس ماسة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وشركة التنمية المحلية أكادير سوس ماسة تهيئة، والمتعلقة بتمويل وإنجاز برنامج الإرتقاء بالشأن التربوي والرياضية بالجهة، يأتي تنفيذا لتوجيهات الملكية السامية للنهوض بالمدرسة العمومية لتكون مدرسة الجودة والإنصاف، وطبقا لمقتضيات القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنزيل لمخرجات النموذج التنموي ومضامين البرنامج الحكومي 2021-2026، لما لذلك من أثر إيجابي على الرأسمال البشري الوطني، لإرساء دعائم مستقبل بلادنا الزاهر وضمان نهضتها وتطويرها .
وأكد والي الجهة بأن : “ اليوم الجميع معبأ من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، والمتمثل في تعزيز العدالة المجالية والإنصاف الإجتماعي في الولوج إلى تعليم عصري ميسر، والرفع من نسبة التدريس وتحسين جودة التعليمات، بفضل نهج اللامركزية ولا تمركز الإداري، والذي خول للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الشخصية المعنوية والاستقلال المالي، مما جعلها رائدة في الحكامة والتدبير التربوي الترابي، في إطار من التنسيق التلقائية مع الفاعلين الترابين في هذا المجال، وهي تعتبر كنموذج يحتذى به منذ سنة 2003، تاريخ صدور القانون 00-07 الخاص بإحداث الأكاديميات الجهوية ” .
وأعتبر الوالي بأن تلك هي المنهجية الترابية التي تمت بواسطتها بلورة هذه الاتفاقية، لسد الخصاص الحاصل بالجهة في مجال التعليم والرياضة، ودعم المنظومة على مختلف المستويات لضمان توسيع العرض المدرسي وتأهيله، و إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي ومواصلة النهوض بالتعليم الأولي والوسط القروي والحضري، بما فيه هيكلة التعليم الأولي التقليدي، وكذا المشاريع المتعلقة بالتربية الدامية للفئات في وضعية إعاقة، ومدارس الفرصة الثانية من الجيل الجديد رافعة للاندماج الإجتماعي للشباب الفاعلين و المنقطعين عن الدراسة، و تجويد خدمات دور الطالبة و تدبيرها، وتحفيز التلاميذ على التميز والتفوق والابتكار وتطوير العرض الرياضي واستدامة التعلم، وتوسيع نموذج مؤسسات الريادة من أجل مدرسة الجودة .
في هذا السياق، يضيف الوالي، تم عقد العديد من الإجتماعات على الصعيد الترابي، للقيام بتشخيص دقيق الحاجيات المطروحة، وصياغة برنامج لتلبيتها لسد الخصاص الحاصل، حسب متطلبات كل عمالة أو إقليم لجهة سوس ماسة .
وفي هذا الصدد، نوه والي جهة سوس ماسة بمجلس الجهة ورئيسها و انخراطه المشهود في هذا الورش الوطني الاستراتيجي، حيث ساهمت الجهة بنسبة تناهز 50 بالمائة في تمويل مشاريع ومكونات هذا الورش الكبير، أي ما يعادل 1,7 مليار درهم، وهي نسبة في غاية الأهمية بالمقارنة مع ما تساهم به الجهات الأخرى في مثل هذه المشاريع، مما جعلها رائدة في إعطاء الأولوية للشأن التربوي في إطار برنامجها للتنمية الجهوية، على الرغم من أنه لا يعد من جملة اختصاصاتها الذاتية أو المشتركة، مما يستدعي منا جميعا إعادة النظر في جدوى تطوير وتوسيع اختصاصات الجهة لتشمل هذا المجال الحيوي في إطار مراجعة القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات .
من جهة أخرى، أكد الوالي، بأن مقياس نجاعة مشاريع هذه الإتفاقية هو ما سيكون لها من أثر ووقع على المتعلم، وأخذها بعين الإعتبار لمتطلبات وظروف تأطيره ومواكبة وتحسين تعلماته وارتقائه كفاعل أساسي في المجتمع، وكذا تحفيزها للأستاذ وتحسين بيئة اشتغاله ومواكبة قدراته، ولا بد هنا من فسح المجال للفاعلين التربويين لابتكار الحلول الموضوعية والوسائل الكفيلة بمواكبة مسلسل دعم وتطوير المنظومة التربوية محليا و جهويا، في إطار الاستراتيجية المسيطرة من طرف الوزارة والحكومة .
ويذكر أن مراسيم التوقيع على الإتفاقية حضرها كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيد ” كريم أشنكلي ” رئيس جهة سوس ماسة، و الكاتب العام للشؤون الجهوية، ورؤساء مجالس العاملات و الأقاليم، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والسادة المدراء الإقليميين، والمدير العام لشركة التنمية المحلية أكادير سوس ماسة تهيئة .