هيئة التحرير
يتابع الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، بقلق كبير، اقدام محسوبين على قطاع سيارات الاجرة الكبيرة، على الاعتداء على الزميلين العربي طريبش، والبشير اللدهي، عضوا الفرع الجهوي للنقابة، خلال قيامهما بمهامها الصحفية، مساء يوم الاثنين 15 ابريل الجاري، على مستوى محطة معمل التبغ سابقا (الريجي).
ووفق المعطيات المؤكدة، والتي أشرفنا عليها بعين المكان، فإن الزميلين، كانا بصدد انجاز روبورطاج عن تجاوزات لا اخلاقية وغير قانونية، يقوم بها بعض السائقين، هدفها ابتزاز المواطنين والرفع من سومة التنقل، وهو سلوك وأسلوب اعتاد عليه الكثير منهم، خاصة في فترات الذروة، ولتفادي فضحهم، عمدوا لاستعمال العنف ضد الزميلين، بحيث تعرض الزميل العربي طريبش للضرب وتمزيق لباسه، وسرقة هاتفه النقال، والسب والقذف.
كما تعرض الزميل البشير اللدهي بدوره، للسب والقذف، والدفع والجر، ومحاولة اعتداء عليه، ومنعه من التصوير بالقوة.
إن ما حدث، يشكل سابقة وواقعة خطيرة جدا، تمس بالسلامة الجسدية للصحفيين، وتمس بحرية التعبير، وسمعة المغرب، وكذلك بحق المواطن في المعلومة والدفاع عن حقوقه.
كما ان الاعتداء الجسدي، واللفظي الذي تعرض له الزميلين، يعتبر تصرف همجي بائد، لا يمكن ان يقوم به انسان عاقل وله رخصة ثقة، بكل ما يحمله مصطلح “ثقة”.
ومن تم، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تؤكد على:
1_استنكارها وشجبها الشديد للاعتداء الهمجي الذي طال الزميلين الصحفيين خلال قيامهما بمهامها من طرف عناصر محسوبين على سائقي سيارات الاجرة الصنف الكبير.
2_تضامنها المطلق مع الزميلين العربي طريبش والبشير اللدهي والوقوف لجانبهما في الدفاع عن حقهما وحماية ايضا لسلامة الصحفيين خلال قيامهم بمهامهم. ومساندتهما في مختلف مراحل التقاضي امام العدالة.
3_مطالبة المصالح الأمنية، والسلطات العمومية، ومن في حكمهم، بحماية الصحفيين خلال قيامهم بمهامهم، وتوفير الظروف المناسبة لذلك، تطبيقا للمبادئ القانونية وحقهم في التعبير والنشر.
4_ان التهديد والوعيد لن يثني الصحفيين عن القيام بواجبهم، وكشف الحقيقة للمواطنين، مهما كانت الجهة المعنية. وهي مناسبة لتحذير كل من سولت له نفسه التطاول على الصحفيين او إيذائهم.
5_تحتفظ النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بصفتها هيئة ذات حق تمثيلي، في اتخاذ ما يتناسب من قرارات ومواقف، وحقها في حماية صحفييها، ولن تخضع لأي تهديد أو تضليل يحاول البعض انتهاجه للمس بنا.
وفي الاخير تؤكد النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ان كل مهنة ولها علاتها، ولا تعمم في انتقاد التصرفات الهمجية التي يقوم بها البعض من المسيئين لمهنة سائقي سيارات الاجرة، كما تؤكد، ان الصحفيين كانوا دائما لجانب هاته الفئة في نضالاتها على حقوقها، كما تقف الى جانب المواطنين، ضحايا تعسفات وابتزازات بعض السائقين، مشيدة بالتضامن الكبير، الذي لقيته النقابة وصحفييها، في اعقاب هذا الاعتداء الهمجي، كما توضح أن مثل هاته الأحداث ليست مناسبة للمزايدات أو استغلال الفرص، وأن تحركها مرتبط بدفاعها المبدئي عن جميع الصحفيات والصحفيين ولن تتخلى عن ذلك، وأن تماسك الجسم الصحفي سيلقنلكل من سولت له نفسه الإساءة له، درسا لن ينساه مهما كان.