“نزاهة شعرية” قرب شلالات أوزود..انفتاح ودمقرطة للفعل الثقافي
عبد الغني بن الطاهر
اختارت دار الشعر بمراكش منطقة إزركان قرب “شلالات أوزود”، لتنظيم فقرة جديدة سمتها “ضفاف شعرية”، تعتبر المحطة الثانية ضمن برنامجها “نزاهة شعرية”.
وأبرز مدير دار الشعر بمراكش عبد الحق ميفراني في تصريح ل “يسبريس تيفي 7” أن اللقاء يهدف الى تجديد الأهمية بضرورة انفتاح الفاعلين الثقافيين على النقط البعيدة عن محاور المجال الحضري.
وأضاف الشاعر والناقد المغربي إن هذه التجربة التي تخوضها دار الشعر بمراكش مند تأسيسها في تخصيص جزء من برمجتها الثقافية والشعرية للفضاءات المفتوحة والبعيدة: البوادي والمداشر والجبال، يؤكد الحاجة الماسة لدمقرطة الفعل الثقافي واشاعة قيم الجمال والحياة والمشترك الإنساني والاحتفاء بحساسيات وتجارب إبداعية واعطاءها الفرصة للمشاركة والتعبير عن قدراتها ومهاراتها في مجال الكتابة والتخييل.
ويشارك في هذا الأمسية المنظمة يوم السبت 13 يوليوز الجاري الشعراء براهيم مجاهد، وعزيزة لعميري، وحياة بوترفاس، وتقدم فقراتها الشاعرة سمية آيت زهرا والأستاذ مجاهد فيما تنشطها فنيا فرقة إشراق الفن أحيدوس امرصيد.
ويعتبر هذا اللقاء هو الثاني من نوعه، بعد نزاهة احتضنتها قبيلة امتوكة دوار اكادير الغاشي بجماعة اشمرارن، في مواصلة لاستدعاء أحد التقاليد الاجتماعية والاحتفائية المغربية، والتي يتناغم خلالها الشعر بمختلف فنون القول الفني، مع حضور “طقوس الفرجة وجمالية التلاقي والتواصل المجتمعي.
وتشهد هذه التظاهرة الاستثنائية لدار الشعر بمراكش، والتي تنظم بتنسيق مع جماعة أوزود والمركز الثقافي لأزيلال، تنظيم لقاءات شعرية وتواصلية وزيارات لمؤسسات ثقافية (جمعية أوال نوزيلال بامنترك، المركز الثقافي ومتحف جيو بارك بأزيلال)، الى جانب عقد لقاءات أدبية تشهد قراءات شعرية ومداخلات، سعيا لترسيخ قنوات التواصل والإنصات لشعراء وشاعرات يمثلون مختلف تجارب وحساسيات المنطقة