أفونير المصطفى/مدير مكتب بالدار البيضاء
تعتبر سلامة الأغذية من أهم القضايا التي يجب أن نوليها اهتمامًا خاصًا في حياتنا اليومية. فقد شهدت الأسواق المحلية مؤخرًا واقعة مثيرة للقلق، حيث تمكنت السلطات المحلية من اكتشاف 98 كيلوغرامًا من اللحوم الفاسدة في سوق عرج يعكس هذا الحدث التحديات الكبيرة التي تواجهها المجتمعات في الحفاظ على جودة وسلامة الأطعمة المتداولة وهو ما يستدعي منا جميعًا الوقوف عند هذه الظاهرة الخطيرة.
تظهر نتائج التحقيقات أن صاحب المحل في سوق العرج كان يبيع أنواعًا مختلفة من اللحوم الفاسدة، بما في ذلك السوسيس الذي يتم توزيعه على المحلات التجارية في المنطقة. هذه التصرفات غير المسؤولة لا تليق بسمعة الحي الحسني، بل تضع صحة المواطنين في خطر حقيقي. إن استهلاك هذه اللحوم قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، تتراوح بين التسمم الغذائي والأمراض المزمنة، مما يؤكد أهمية التصدي لهذه الظاهرة بشكل فعال.
نُشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية في توعية المواطنين بخطورة تناول الأطعمة الفاسدة. فقد كانت هذه اللحوم في طريقها إلى المحلات التجارية، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا على صحة الجميع. إن هذه الجهود ليست كافية فقط، بل يجب أن تترافق مع قوانين صارمة وعقوبات رادعة لكل من يتجاهل سلامة الأغذية.
ومن المخاطر المحتملة التي يجب أن نكون واعين لها هي استخدام مواد ضارة، مثل المادة المعروفة بـ “ميمي” التي تُضاف إلى بعض اللحوم لتعطيها لونًا أحمر جذابًا. هذه المادة تمثل تهديدًا كبيرًا لصحة المستهلكين، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين، حيث يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة.
في ظل هذه الظروف، يتعين علينا جميعًا أن نكون واعين لمخاطر تناول اللحوم الفاسدة وأن نتحلى بالمسؤولية تجاه صحتنا وصحة عائلاتنا. إن التعاون بين المواطنين والسلطات المحلية هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه الظواهر السلبية. يجب أن نكون يقظين وأن نبلغ عن أي ممارسات مشبوهة، لضمان سلامة الأغذية المتداولة في أسواقنا. فلنجعل من صحتنا أولوية، ولنساهم جميعًا في تعزيز بيئة غذائية صحية وآمنة.
