أكدت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، أن تمكين النساء وتوسيع مشاركتهن في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي أصبح ضرورة ملحة لا مجرد خيار بين خيارات كثيرة.
ووفق بلاغ توصل الموقع بنسخة منه، فقد أوضحت حنان رحاب، على هامش مداخلتها خلال اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية للنساء اليوم الخميس 19 دجنبر الجاري بالرباط، أن النساء أثبتن في مختلف المراحل التاريخية أنهن صوت الحكمة والتغيير والعدالة والسلم والعمل والنتائج.
وتابعت الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات قائلة: “العالم الذي نعيش فيه يمر بمنعطف خطير يتسم بتزايد التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية، وصعود قوى اليمين المتطرف التي تهدد القيم الإنسانية والديمقراطية التي نؤمن بها. وأمام هذا الواقع، تبرز مسؤوليتنا كقوى يسارية واشتراكية في تقديم حلول تقدمية وجريئة لمواجهة هذه التحديات”.
وأضافت حنان رحاب: “لا يمكننا الحديث عن العدالة الاجتماعية والمجالية دون استثمار الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.. غير أن هذا الاستثمار يجب أن يكون موجها نحو تقليص الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب، وبين الفئات الاجتماعية داخل نفس المجتمع، وليس في تعميق التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية”.
وطالبت حنان رحاب، جميع الهيئات والمهتمين من السياسيين والحقوقيين بالتوحد والعمل المشترك من أجل ضمان أن تكون التكنولوجيا في خدمة الإنسان، وليس أن يصبح الإنسان، وخاصة النساء، رهينة لتكنولوجيا تخدم القلة على حساب الأغلبية.
واستطردت رحاب قائلة: “كما أن موجات الهجرة غير النظامية التي يشهدها العالم اليوم هي نتيجة مباشرة للتفاوتات الاقتصادية، والحروب، وتغير المناخ، وعلينا اليوم أن نقف إلى جانب الفئات المهمشة والمستضعفة، وأن نطالب بسياسات دولية أكثر عدلا وإنسانية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة”.