لوبيات تتحكم في سوق اللحوم بالعطاوية خلال رمضان والمواطن يؤدي الثمن

مكتب العطاوية/ محمد العماري
يشهد سوق اللحوم الحمراء بمدينة العطاوية استمرار ملحوظا في ارتفاع أثمنة اللحوم الحمراء بالمدينة فيما بادرت مختلف المدن المجاورة لها بتخفيض التسعيرة مند اعلان الغاء شعيرة العيد مما أثار استياء المواطنين، خصوصًا الفئات محدودة الدخل. فرغم تراجع أسعار القطيع في السوق الأسبوعي إلى النصف، وفق تصريحات المهنيين، فإن أسعار اللحوم لم تنخفض بل استمرت في الارتفاع، ما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيادات.
ولقد انتقلت جريدة يسبريس تيفي 7عند أحد الجزارين للاستطلاع عن بعض الاسباب التي ساهمت في استمرار ارتفاع الاسعار بالمدينة حيث صرح هذا الأخير عن عدم قدرته على إعطاء أي تصريح والا تعرض للمضايقات من طرف بعض المسؤولين بالقطاع، حسب قوله
وتؤكد مصادر محلية أن هناك “لوبيًا محتكرًا في سوق اللحوم بمدينة العطاوية يتحكم في الأسعار بشكل غير مبرر، ما يزيد من معاناة المواطنين. حيث يواجه السكان صعوبة في اقتناء اللحوم التي تعد عنصرًا أساسيًا في مائدة الإفطار الرمضانية، بينما تتزايد اتهامات بعض الجزارين بالمضاربة والجشع، دون مراعاة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن العطاوي بسبب موجة الغلاء والجفاف.
رغم وجود إطار مهيكل للجزارين والذي يُفترض أن يدافع عن مصالح مهنيي القطاع ويوضح للرأي العام أسباب هذا الغلاء، فإنه لم يصدر أي بيان يفسر الارتفاع غير المنطقي للأسعار. وقد تسربت بعض المعلومات من مواطنين تفيد بأن هذا الإطار، إلى جانب اللوبي المحتكر للسوق، من يسعون إلى تمويل بناء خيمة خاصة بالجزارين لتقديم الإفطار خلال رمضان، ما أثار استياءً واسعً.
“اللي باغي يدير الخير يديرو من جيبو، ماشي باحتكار السوق على المواطن العطاوي!”
“ولا باغي تشرب شي واحد الحريرة، شربها له من مالك الخاص، ماشي تفرض على الجزارين باش يبقى ثمن واحد!”
أمام هذا الوضع، يطالب المواطنون السلطات المحلية بالتدخل الفوري لكسر هذا الاحتكار، وفرض رقابة صارمة على الأسواق لحماية القدرة الشرائية. كما يدعون إلى فتح تحقيق في مدى صحة هذه التسريبات، التي تعكس استغلالًا غير أخلاقي لحاجة الناس، خاصة خلال شهر يفترض أن تسوده قيم التضامن والتراحم.
يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لكبح جماح هذه اللوبيات؟ أم أن المواطن العطاوي سيظل يدفع الثمن في صمت؟