
المصطفى الوداي
تعمل جمعيات مرضى الأمراض النفسية والعصبية جاهدة للتخفيف من معاناة المصابين وذلك عبر المصاحبة وتنظيم جلسات الإستماع وتوفير بعض الأدوية الباهضة الثمن والتي لا تدخل ضمن خانات الأدوية التي تعوض عليها أنظمة التغطية الصحية، وموازة مع ذلك تنظم هاته الجمعيات ندوات توعوية من تأطير أساتذة وأطباء مختصين في الامراض النفسية والعصبية، والعمل على الرفع من مستوى الوعي المجتمعي في المغرب بشأن الأمراض العصبية مع تسليط الضوء على طريقة التعامل مع المرضى
وفي هذا الصدد نم تنظيم المؤتمر الإفريقي والشرق أوسطي الثالث لأسبوع الدماغ تحت شعار دماغ سليم لحياة أفضل وذلك مابين 19 فبراير2025 الى غاية 25 منه بالمعهد العلمي بالرباط
وقد حضر هذا المؤتمر ممثلون عن أكثر من ستين دولة من افرقيا والشرق الأوسط، وأوربا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والصين، إضافة الى طلبة أطباء وأساتذة باحثين وخبراء مغاربة في طب الأعصاب، والطب النفسي، والطب التكميلي والطب العام وجمعيات المجتمع المدني
المؤتمر شكل فرصة للتعريف ودراسة أهم الأمراض المرتبطة بالدماغ، كالإعاقة والسكتة الدماغية، والصرع وطرق العلاج عن طريق الطب التكميلي والطب التقليدي، وقد وقف المؤتمرون على فوائد القنب الهندي في العلاج وطرق استعمال الأعشاب
ورغم أهمية هذا المؤتمر الذي يهدف الى التحسيس بخطورة الأمراض العصبية والنفسية وإيجاد الحلول وطرق العلاج المناسبة للمصابين
وبالرغم من الإكراهات المادية واللوجستيكية، فقد حقق المؤتمر نجاحا كبيرا حسب المؤتمربن والمشاركين
ومع الأسف الشديد لم بحظى هذا المؤتمر الذي ينعقد من أجل التعرف على آخر المستجدات العلمية والطبية في الأمراض النفسية والعصبية، بالإهتمام اللازم، حيث تم تسجيل غياب الجهات الرسمية وخصوصا وزارة الصحة والرعاية الإحتماعية، مع غياب الدعم
كما أن المؤتمر غابت عنه وسائل الإعلام الرسمي من إذاعة وتلفزة
وفد شكل هذا الغياب خيبة أمل لدى المؤتمرين والجمعيات الراعية لمرضى الدماغ والأعصاب في ظل إهمال الحكومة الإجتماعية ووزارة الصحة والرعاية الإجتماعية مؤتمر يدرس آخر ما توصل إليه البحث العلمي للعلاج والوقاية من مرض يهدد المغاربة في ظل الظروف الإقتصادية والإجتماعية التي يعيشونها