السلطات المحلية تتدخل لمساندة سكان دوار الغابة بجماعة السوالم الطريفية

خالد مستعيد/مكتب حد السوالم

شهد صباح اليوم الجمعة، 14 مارس الجاري، حضور السلطات المحلية في دوار الغابة التابع لجماعة السوالم الطريفية، حيث تجندت مختلف الجهات الرسمية والمدنية لمتابعة الأزمة التي يعاني منها سكان المنطقة، والتي تفاقمت بفعل الظروف المناخية الصعبة. وقد ترأس هذا التدخل قائد القيادة، إلى جانب رئيس الجماعة، اللذين عملا على تفقد الأوضاع والاستماع إلى معاناة الساكنة عن كثب، في محاولة لإيجاد حلول ناجعة تخفف من حدة المشاكل التي تواجههم.

وقد شهدت هذه الزيارة مشاركة فعالة لعدد من أبناء المنطقة، الذين بادروا إلى تقديم يد العون للمتضررين. ومن بين هؤلاء، برز اسم رشيد الراجي الذي يعمل بي المضخة المياه ليل ونهار، الذي يُعرف بمبادراته الإنسانية والتطوعية، حيث كان حاضراً في الميدان للمساهمة في تنسيق جهود الإغاثة وتقديم الدعم للأسر المحتاجة. ولم يقتصر التدخل على ذلك، بل حضرت أيضاً عناصر الوقاية المدنية التابعة لمدينة حد السوالم، والتي لعبت دوراً محورياً في تفريغ المياه.

ويعاني سكان دوار الغابة، خاصة خلال فصل الشتاء، من تحديات متعددة ترتبط بسوء الأحوال الجوية وضعف البنية التحتية، مما يجعلهم عرضة لمخاطر الفيضانات وصعوبة التنقل، إضافة إلى قلة الموارد التي تزيد من معاناتهم اليومية. وعلى الرغم من هذه الظروف القاسية، فإن الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية، إلى جانب تضافر جهود أبناء المنطقة والمتطوعين، تساهم في التخفيف من حدة هذه الأزمات، وتعمل على توفير حلول تخفف من معاناة السكان.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس الجماعة، خلال زيارته التفقدية، أن السلطات تعمل على وضع خطط عملية لتحسين وضعية الدوار، مشدداً على أن هناك مشاريع مستقبلية تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية، وذلك لضمان حياة كريمة للسكان. كما دعا الفاعلين الجمعويين وأبناء المنطقة إلى مواصلة جهودهم في دعم الساكنة والتعاون مع السلطات لتحقيق تنمية مستدامة في المنطقة.

وتعكس هذه التحركات روح التضامن والمسؤولية المشتركة بين مختلف الأطراف، حيث تسعى جميع الجهات إلى إيجاد حلول عملية للتحديات التي يواجهها السكان، مع التأكيد على أهمية العمل الجماعي لتعزيز التنمية المحلية وضمان استقرار الحياة اليومية لسكان دوار الغابة.