اي مقارنة بين مستوى السياحة بتركيا والمغرب ؟؟ البنية التحتية. العملة. وتواصل السكان مع السياح
ادريس العاشري /مراسلة من اسطنبول
لا يمكنك أن لا تنبهر للمستوى الرفيع الذي وصلت اليه البنية التحتية لمدينة اسطنبول من وسائل التنقل العمومي والسياحي.برا وبحرا. إضافة إلى المتاجر العملاقة. والفنادق المصنفة.
هذه المدينة التي تعتبر من أشهر المدن بتركيا حيث تقدر الكثافة السكانية في اسطنبول إلى ما يقرب من 2976 نسمة لكل كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكان اسطنبول لعام 2022 ما يقرب من 15.5 مليون و تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 5،343 كيلومترًا مربعًا.
مدينة اسطنبول تغريك بساحة التقسيم وساحة الاستقلال التي لا تنام. ومعبر بوسفور الذي تجوبه بواخر الاستجمام والعبور من الضفة الأوروبية إلى الضفة الاسيوية.و السوق المصري. السوق البزار الأكبر.جزيرة الاميرات و.و.و.و.
السؤال المطروح من طرف مجموعة كبيرة من السياح الأجانب الوافدين على دولة تركيا التي استطاعت أن تستقبل حسب بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية 23 مليوناً و30 ألفاً و209 سائحين أجانب، خلال الأشهر السبعة الأولى والسياحة التركية مابين شهر يناير ويوليوز 2022 محققة نموّاً بنسبة 128.28% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي .
كيف استطاعت أن تحقق هذا الرقم من السياح رغم صعوبة التواصل مع ساكنة اسطنبول خصوصا سائقي الطاكسي و حافلات النقل العمومي الذين لا يبدلون اي جهد لارشاد السياح وتسهيل تنقلهم من مكان لاخر.عكس حسن استقبال ومهنية تجار السوق المصري.البزار الكبير و مهنيي الفنادق الذين يعطون صورة مشرفة لدولة تركيا التي تتوقع وصول عدد السياح إلى 47 مليوناً بعائدات تصل إلى 37 مليار دولار.خلال السنة الجارية.
رغم هذا الإنجاز السياحي فإن الليرة التركية عرفت انخفاضا إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار، بعدما أعلن البنك المركزي التركي خلال الأسبوع المنصرم عن انخفاض جديد لسعر الفائدة بـ100 نقطة أساس إلى 12 في المائة.
خلال الأسبوع المنصرم من شهر شتنبر 2022 بلغ سعر الليرة التركية 18,42 مقابل الدولار اي 0.65 درهم مغربي.
حسب محللين اقتصاديين فإن انخفاض سعر الفائدة خلال العام الماضي 2021 إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الأساسية نتج عنه ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له في 24 عاما، حيث بلغ 80 في المائة.
بجرد كل هذه المعطيات الايحابية والسلبية المتعلقة بالسياحة بتركيا هل يمكننا كفاعلين سياسيين واقتصاديين مغاربة أن ناخد العبرة والدرس لجعل المغرب يحقق حلم استقطاب 10 مليون سائح.؟؟
حسب أرقام رسمية فإن المغرب استقبل خلال شهر يونيو 2022 عدد 1.4 مليون سائح مع مداخيل من العملة الصعبة بلغت 20 مليار درهم.
كمواطنين مغاربة غيورين على هذا البلد الحبيب نتالم ونحن نزور بلدانا سياحية أجنبية مثل : تركيا وإسبانيا والبرتغال. ونطرح نفس التساؤل لماذا لم نحقق نفس المستوى من السياحة لهذه الدول مع التذكير والافتخار بطيبوية وحسن الاستقبال والضيافة للشعب المغربي الذي يتقن كل اللغات للتواصل والترحيب.
المغرب غني بجمال الطبيعة وله مأثر تاريخية وتنوع ثقافته يمكن أن نستغلها ونجعل منها منتوج قوي لجلب السياح المغاربة والأجانب. المغرب غني بالكفاءات والاطر الوطنية مؤهلة للبرمجة والتخطيط للنهوض بالاقتصاد الوطني .