تزنيت : توقيع اتفاقية شراكة وتعاون لأجل إحداث مركز مولاي سليمان الفرصة الثانية (الجيل الجديد)
هشام الزيات // مكتب أكادير
في إطار إعطاء دفعة قوية لبرنامج الفرصة الثانية لتأمين التمدرس الإستدراكي للمنقطعين عن التمدرس، تم بعد زوال اليوم الخميس 29 شتنبر الجاري، بقاعة الإجتماعات التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تيزنيت حفل توقيع إتفاقية شراكة حول تدبير مدرسة الفرصة الثانية ( الجيل الجديد )، بمركز مولاي سليمان .
وقع هذه الإتفاقية كل من الجانبين السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي و الرياضة بتيزنيت، و السيد رئيس جمعية تحدي الإعاقة تيزنيت .
وتهدف هده الشراكة إلى تأهيل اليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة من أجل ضمان آفاق الدمج التربوي والإجتماعي والإقتصادي، وهي بذلك تضع إطارا محددا لهندسة التربية والتكوين بهذا المراكز، عبر تحديد مرجعية الكفايات ومواصفات التخرج منها والأقطاب التعلمية ومجالاتها، وكذا الكفايات التربوية المستهدفة في كل قطب ومراحل التكوين وأنشطته وصيغه الملائمة ومجزوءات المضامين، فضلا عن تحديدها مقاربات تدبير الأنشطة وإجراءات التتبع والتقويم .
وتأتي هذه الإتفاقية إستجابةً للتوجيهات الملكية السامية، التي ما فتئت تحرص على ضرورة إدماج الشباب في النموذج التنموي الجديد عبر خلق فرص وبرامج للتكوين، كما تعد خطوة في مسار تنزيل حافظة مشاريع تفعيل مضامين القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع رقم 5 ” تأمين التمدرس الإستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية ” للإرتقاء بنموذج العرض التربوي والتكويني بمراكز الفرصة الثانية- الجيل الجديد، وهي بذلك تجسيد صريح على أرض الواقع لمدى إهتمام المغرب بهذه الفئة من اليافعين ومنحهم حظوظا وفرصة ثانية لإستدراك تمدرسهم، وترجمته الملموسة لإستراتيجية الأمم المتحدة لدعم الشباب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
و للإشارة فمدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد أتت لتجيب عن التحديات التي تواجه الشباب المغربي، والمتمثلة في إدماجهم المهني، حيث تعتمد نظاما دراسيا مرنا ومنصفا وعادلا ويضمن المساواة بين الجنسين، كما يتوافق مع احتياجات كل شاب وشابة من خلال تقديم التعليم الأساسي وتعزيز المهارات الحياتية والتكوين المهني المصاحب باكتشاف سوق الشغل وعالم المقاولة، ناهيك عن الدعم النفسي تعد، أيضا، نافذة لتمكين الشباب وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين لمواكبة التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي الذي يسم هذا العصر .