كيف نجح المغرب في تصدر إفريقيا في صناعة السيارات؟؟

عبد اللطيف شعباني
لقد نجح المغرب في توفير جميع المقومات الضرورية لصناعة السيارات . حيث تمكن من تحقيق مستويات قياسية في صناعة السيارات، إذ أصبح في صدارة الدول الإفريقية في القطاع، متقدماى بذلك على منافسه جنوب إفريقيا.
ويتوفر المغرب على جميع المقومات الضرورية التي تتيح لها الوصول إلى قائمة أفضل 10 دول في صناعة السيارات، ليس فقط من خلال عدد السيارات المنتجة، وإنما كذلك بمعدل الاندماج المحلي الذي بلغت نسبته 60 بالمئة.
لقد تحوّل المغرب في غضون سنوات قليلة لمنصة صناعية إفريقية محورية في مجال تصنيع السيارات، مما انعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي .
شهدت صناعة السيارات إذن نموا متسارعا مع استقرار شركات عالمية في البلاد مثل رونو وبوجو الفرنسيتين وشركة “بي واي دي” الصينية لصناعة السيارات الكهربائية، في وقت تتجه شركات عالمية أخرى مثل مجموعة فولسفاغن الألمانية وتويوتا اليابانية إلى الدخول في هذا السباق وإحداث مصانع لها.
كما تعززت إستراتيجية المغرب الخاصة بالقطاع بإطلاق 26 استثمارا صناعيا في قطاع السيارات بداية الأسبوع الحاري، في حفل ترأسه الملك محمد السادس بكلفة مالية فاقت قيمتها 13.78 مليار درهم (حوالي 1.5 مليار دولار) حيث من المقرر أن تخلق المشاريع الجديدة أكثر من 11 ألف منصب شغل مباشر.
فقد حافظ قطاع السيارات على مكانته كأول قطاع مصدر بالمغرب بحصة 24.4% من مجموع الصادرات خلال العام 2016، مما يعادل 54.6 مليار درهم (نحو 5.8 مليارات دولار)، متقدما على صادرات القطاعات التقليدية مثل الفلاحة والفوسفاط. وبعد السياحة، تأتي صناعة السيارات ضمن القطاعات التي تجلب العملة الصعبة
ويحتل المغرب الرتبة الأولى كدولة مصدرة للسيارات في إفريقيا، وهو وضع أكده مشروع قانون المالية لسنة 2023. وبالتالي، عززت صناعة السيارات الوطنية مكانتها في سلسلة القيمة العالمية للسيارات، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 700.000 سيارة، يقودها مصنعو رينو و ستيلانتيس، متجاوزة الهدف المحدد لعام 2020، أي 600.000 مركبة.
ووفقا للأرقام المحينة المقدمة في إطارمشروع القانون المالي 2023 ، فقد بلغ حجم مبيعات قطاع السيارات 66.7 مليار درهم بنهاية شهر غشت 2022 ، مقابل 51.58 مليار درهم للفترة نفسها من 2021 .