مجتمع

منظمة تاوسا للمساواة وحقوق الانسان تنظم لقاء تواصليا بمقر غرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة

عبدالرحيم فداوي / مكتب أكادير

 

خصص هذا اليوم لعرض الوضعية الحالية والإطار الذي يشتغل ضمنه هذا القسم ، هذا النشاط جاء كفرصة لتقريب الحضور من قسم الهجرة ومعرفة فلسفته من خلال البرامج التي يقدمها لمن له علاقة بفعل الهجرة ، مثل حضور فريق من المتدربين ستشرف عليهم منظمة تاوسا للمساواة وحقوق الإنسان من خلال قسم الهجرة .

و أشار السيد رئيس المنظمة والرئيس العام لقسم الهجرة إلى أهمية الأهداف التي يقدمها القسم ، باعتبارها أهدافا تتماشى بالتوازي مع السياسات والتوجيهات الملكية التي تراعي في جوهرها تجويد العنصر البشري ومساهمته في تنمية المجتمع تنمية مستدامة . مع ضمان العيش الكريم له . فقسم الهجرة حسب رئيسه العام يتبنى مشروع المساهمة في بناء مجتمع مغربي أكثر ترحيبًا، حيت يسعى بذلك إلى الإسهام الإيجابي في تفعيل الهدف 10 من خطة التنمية المستدامة عام 2030.

من خلال هذه الكلمة أكد رئيس منظمة تاوسا على أن الدور الذي يلعبه قسم الهجرة كمؤسسة مدنية هو الانخراط الفعلي والايجابي في تثمين الخطابات الملكية السامية التي أعطت لهذه الظاهرة الأهمية القصوى وتحويلها إلى نقطة إيجابية .وهذا ما أكده جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي الموجه إلى القمة السادسة للإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي ، يوم 18 فبراير 2022 ، فقال صراحة : “إن التعليم و الثقافة والتكوين المهني والتنقل والهجرة كلها قضايا تشكل مجتمعة أولويات عملنا في المغرب وفي إفريقيا وفي الإتحاد الأوروبي “.

 

بعد ذلك أعطيت الكلمة للدكتور عبد الرحيم عنبي مسؤل العلاقات العامة بالقسم ، وخبير في المصاحبة الإجتماعية ، حيت أشار في مداخلته عن مدى أهمية العمل الإجتماعي في بلورة مخططات التنمية المستدامة باعتباره يقرب المجتمع من الفاعلين الاجتماعين و أصحاب الإختصاص ، هؤلاء لهم دور محوري في المشاركة في الأوراش الكبرى التنموية التي فتحها المغرب في مختلف المجالات ، والتي وضعت العنصر البشري في مركز اهتمامها . في كلمته كذلك أكد الدكتور عبد الرحيم عنبي أن التصور العام لقسم الهجرة ينصب حول مواكبة الرؤية الملكية السامية، من خلال الإحاطة بالافراد و جعلهم محط اهتمام في العديد من المجلات باعتبارهم امكانا له مؤهلات و قدرات يجب الإحاطة بها. و في هذا الاطار ، يجب الإشارة الى النموذج التنموي كأحد التطبيقات الفعلية للرؤى السامية، من خلال السعي إلى تحرير الطاقات و استعادة الثقة لتسريع وتيرة التقدم و تحقيق الرفاه للجميع .

شكل هذا اللقاء مناسبة مهمة للتعريف بقسم الهجرة التابع لمنظمة تاوسا للمساواة وحقوق الانسان، و للحديث حول الإطار العام لنشأة هذا القسم و البرامج المسطرة و آليات إشتغاله مع توضيح الأهداف المبني عليها و المتمثلة في مواكبة الرؤى السامية الملكية، عبر الإحاطة بالقدرات البشرية، و بالخصوص تم التوضيح على سياسة التطبيق الفعلية و التي تتمتل بالعمل الجاد و الحازم على قضايا الهجرة بأبعادها منها: اللجوء و النزوح، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتغيير تلك الرؤية الأحادية التي تنظر للهجرة كفعل له نتائج سلبية فقط عبر ربطها بالتنمية منها الاجتماعية و الاقتصادية و خلق التوازن لكل من بلدان المنشأ و الإستقبال.

هذه السياسة تتمتل في العمل حول فئة المهاجرين منهم أبناء المهاجرين، المهاجرين القانونين ، و المهاجرين الأفارقة و طالبي اللجوء بالإضافة إلى العائدين. حيث سيتم إدماج هذه الفئات عبر تفيعل أوراش و برامج تخص كل فئة، كالتربية غير النظامية و المواكبة داخل المنظومة التعليمية، خلق ورشات مرتبطة بالمجال الفلاحي عبر مجموعة من التقنيات . بالإضافة إلى المواكبة القانونية و تسوية أوضاع المهاجرين و فتح آفاق عديدة لتكوينات و لإيجاد فرص الشغل.

تأتي رؤية هذا القسم عبر جعل فعل الهجرة بوابة لتحقيق التنمية و الإحاطة بهذه الطاقات دفعتها عديد من الظروف لترك بلدها و البحث عن مكان ستتمكن فيه من صقل مهاراتها و قدراتها، وتحقيق استقرار إجتماعي إقتصادي و نفسي، حيت ستكون مساهمة بحد ذاتها داخل عجلة التنمية و التغيير و التقدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock