إبن البلد يصنع فرحة البلد.
![](https://yespresstv7.com/wp-content/uploads/2022/12/IMG-20221207-WA0125.jpg)
د.نورالدين الوكيل// المستشار القانوني لجريدة يسبريس 7
#وليدالركراكي مدرسة قيم:
تأهل المنتخب بقيادة مدرب مثل الركراكي بروحه، قيمه، تفاؤله،و إصراره، أعطى دروسا كثيرة منها:
_الثقة في إمكانياته و إمكانيات اللاعبين و كفاءاتهم، جعلته يحقق المستحيل، بل و يفرض نفسه حتى على أولئك الذين يتعالون عليه .
_الروح الإيجابية، التشبت بالأمل، الإيمان بالقدرة على خلق التغيير حتى في لحظات التراجعات و الضعف ،هو ما جعله يخلق نقطة الضوء في سياق الظلمة و العجز و تشاؤم البؤساء و عاشقي السواد.
_تحليه بالأخلاق العالية حتى مع الخصوم….. فبالرغم من بعض الاستفزازات، و أسئلة الصحافة المحرجة أحيانا، كان الركراكي في كل خرجاته متوازنا، متحليا بأخلاق نبيلة، فلم يشتم ، لم يسب ،و لم ينتقص من أي كان، بل احترم جميع خصومه و كان هدفه الرئيسي هو التركيز على الفوز و النجاح .
_ خلق مناخ عائلي ، علاقات إنسانية مميزة بين اللاعبين، صداقات جميلة، انعكست على انسجام الفريق، تضامنه، و على عطائه المقاتل .
_تركيزه على جهوده، إمكانياته، و عدم الاكتراث لكل مايقال من جانبه، جعلت معنويات الفريق عالية و إيجابية في كل اللحظات لحدود اليوم .
_حضور خطاب الحل، الانتماء للعائلة ، و الوطن، و للفريق ، أبرزت الروح القتالية، و قوة الصمود داخل الملعب رغم العياء و الإصابات.
التغيير يحققه أبناء الشعب البسطاء الذين يشبهوننا، في بساطتهم، عائلاتهم، ابتسامتهم و حتى في طريقة تعبيرهم عن الفرح ، فهم من يستطيعون أن يحدثوا الفرق دون حسابات، بعفوية و بالكثير من الحب .
الركراكي بالنسبة إلي ليس فقط مدربا للمنتخب، إنه بوصلة قيم متنقلة نحتاجها اليوم في كل المجالات ، كي نحقق الفوز و التقدم و النجاح ….
التضامن، الانتماء، الإيجابية، الامل، التفاؤل، احترام الآخرين،العلاقات الإنسانية الصادقة، الحب ،خطاب الحل وليس الازمة، الصمود، القتالية ،الثقة في بعضنا، في كفاءاتنا و قدراتنا، كلها تشكل منظومة القيم و الفلسفة التي نحتاجها للخروج من النفق الذي وصلنا إليه .
شكرا لك على دروسك، شكرا لك على الفرحة التي منحتها لشعبنا و لعائلاتنا ولكل من يحب المغاربة ، شكرا لك على هذا النفس المحارب و المتفائل و الأمل الذي بعثته في أرواحنا ….لم تعد النتيجة مهمة الآن ، فماوصلنا إليه جماعة يكفي كي نصنع نفسا وروحا جديدة في كل شيء .
أحسن مدرب وطني على مر التاريخ كورة القدم المغربية
فعلا من يمتلك كل هذه الميزات وكل هذه الامكانيات والاخلاقيات السامية والفاضلة و التربية المغربية الأصيلة المنشأ ماذا ينتظر منه ؟ستكون النتيجة حتما إيجابية و سيكون سخاء في العطاء وسيعطينا رجل ابن بلد اصيل . وعلى نياتكم ستغلبون فقلوبنا و اصواتنا و دعواتنا بالتوفيق والفوز لمنتخبنا وللاشبال بقيادة الأسد البطل وليد الركراكي.