تحليل / شباب المغرب المثابر دائما يجد مهنا موسمية يعين بها نفسه فماهي هذه المهن والبريكولات التي يخترعها يوم عيد الأضخى المبارك

هند جوهري / هيئة التحرير
شباب مجدون يبحثون عن قوت يوم رغم يوم عيد الأضحى…. بعضهم بذبح الأضاحي وتجهيز لحومها، آخرون في شواء رؤوسها، بينما يعمل البعض في جمع جلودها لبيعها للتجار
….االكل منشغل بأجواء الفرح والاحتفال، لكن عددت كبيرا من الشباب المغربي الفقير هي فرصته من الفرص التي ينتظرها … فرصة عيد الأضحى لتوفير قدر من المال يساعد بهت تكاليف الحياة الباهضة
حيث يجتهد بعض الشباب في جمع جلود الأضاحي، وينخرط آخرون في شواء رؤوسها، بينما يساعد البعض الأسر في ذبح الأضاحي وتجهيز لحومها.
وبينما يقضي المحتفلون بـ”العيد الكبير” الوقت في الاستمتاع بتجمّعات الأصدقاء والأهل التي تعرف عند المغاربة بـ”اللمة”، يضحّي هؤلاء الشباب بأوقات فرحهم طمعا في فرحة أكبر يوفرها لهم رزقٍ حلال.
يغتنم عدد من الشباب جهل كثير من الأسر بأسرار وتفاصيل ذبح الأضاحي وسلخ جلودها وتقطيع لحومها، فيبدعون في هذا المجال الذي يمتد طيلة أيام التشريق بعيد الأضحى، كعرفة وغيرها.
يتسابق خبراء ذبح الأضاحي من الشباب في العمل عبر التنقل من منزل إلى آخر، عبر تفاهم مسبق مع الأسر، حتى ينتهي ذبح الأضاحي في الحي.
وموازاة مع عمل الشباب هذا ، تفتح الجزارات أبوابها صباح العيد من أجل تقديم خدمات تقطيع الأضحية، حيث تزداد المنافسة جراء الازدحام الكثيف من أجل تقطيع جيد للأضحية.
بينما تختار أسر أخرى، المسالخ البلدية بسبب توفيرها جميع التجهيزات الضرورية.
فور انتهاء صلاة العيد مخبرة بانطلاق عملية ذبح الأضاحي، يشرع عدد من الشباب المغربي في جمع الجلود من أمام المنازل، مستعملين العربات أو الدراجات النارية ذات العجلات الثلاث، أو مايصطلح عليه اسم ..التريبورتور .
وتعتبر عملية الجمع أولى مراحل صناعة الجلود، إذ إن العناية باستلامها دون عيوب بائنة يساعد هؤلاء الشباب في بيعها لتجار الجلود، حيث تحوز الجلود الجيدة على رضا المصانع التي تدفع مقابلها مبلغا ماليا جيدا.
ورغم المجهود الذي يبذله هؤلاء الشباب، إلا أن هناك مطالب بتقنين هذه العملية، خصوصا أن عددا كبيرا من هذه الجلود يكون مصيره الرمي في القمامة، ما يمثّل خسارة للاقتصاد والبيئة على حد سواء.
بعد ساعات قلائل من انتهاء الأسر من ذبح الأضاحي، يقوم العديد من شباب الأحياء الشعبية بإشعال النار، في طقس يشير إلى بداية شوي رؤوس الأضاحي، وسيقان الخراف التي يطلق عليها “الكرعين” في بعض مناطق المغرب
وتستعين الأسر بخدمات هؤلاء الشباب، خصوصا أن أعمال العيد التي تستمر لأيام تكون مضنية وخصوصا للنساء وتأخذ الكثير من الوقت والجهد.
لإنجاز عملية الشواء٬ يقوم الشباب بإشعال النار باستعمال مخلّفات الخشب القديم، مع استعمال إطارات السيارات.
في حين ينتقد نشطاء هذه العملية لأنها تساهم في تلوّث البيئة، حيث تتراكم مخلفات النيران في الأحياء، فضلا عن الدخان الكثيف الذي ينبعث من مواقع الشواء.