رياضة

فريق الساجدين قراءة الناقد والفنان التشكيلي نور الدين حنيف.

محمد الادريسي // مكتب مراكش

بسم الله الرحمان الرحيم
كل المنتخبات التي رشحها منطق الكرة إلى الفوز بالنهاية أقصاها المنتخب المغربي، و الدور القادم على منتخب فرنسا ثم منتخب كرواتيا . و هذا ليس تخمينا يبنيه الوجدان، أو قراءة في كف الفريق المغربي …
و إنما هو استقراء لسياق و سيرورة ما مرّ من تظاهرات في ملاعب قطر، لهذا اقول في اجتهاد شخصي لا في حسم دغمائي : إن الثقل الذي يمارسه الإعلام على وجدان المنتخبات التي تواجه المغرب، يقضم من طاقتها الإيجابية، و يفتت إيمانها بقدراتها الكلاسيكية و النمطية، فضلا عن الحضور الفني و التقني لفرسان المغرب،الذين تلقوا تكوينا احترافيا في ملاعب أوربا، و في انديتها الكبيرة مما جعلهم يمتلكون الرصيد الأوفر في مهارات الهجوم و الدفاع، و في كسب الصراعات الثنائية، و في تحويل مجاديف الاحتدام من عريننا إلى عرين الخصم، حتى و لو بدا هذا الخصم هاجما و مستحوذا و مكتسحا لمساحاتنا … انه استحواذ مفرغ من التكتيك،و يبنيه فقط رد الفعل الذي يستجيب للانفعال اكثر من استجابته للعقل كما يفعله فريق الساجدين، الذين يمتلكون مهارات فردية قوية قادرة على استفراغ طاقات الآخر .
كما أن المنتخب المغربي يدخل السباق برصيد صفر خسارة معتبرا أن محطة الثمن إنجاز ، و أن محطة الربع إنجاز ، و أن محطة النصف إنجاز ، و أن أي إنجاز آخر هو محض قيمة مضافة، و بالتالي فهو فريق يحصد النتائج من باب التواضع و الاحتشام العامرين، في حين أن المنتخبات المدعوة بالكبيرة تدخل السباق بنفسية مضغوطة، تفرض عليها إحراز الكأس و لا شيء غير الكأس، تحت طائلة غضب المنطق العام من انهزامهم و هم الواهمون، بامتلاك حصص المونديال منذ نشأته الى الآن حيث الاستثناء القطري يجر استثناءات أخرى . إن هذا إلارتياح لمصير اللقاءات القادمة يفسره تصريح الحارس الكبير بونو عندما صرح بأننا ( احْنا عِ مْقَصرين ) … و هو التصريح الفطري الذي قد يهز أركان الخصوم هزّأ نفسيا و يفعل في يقينهم فعلا مشتِّتا لتماسك ما يظنّه الغريمُ قوة لا تتزحزح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock