صلاح الدين لعنيبة / رئيس التحرير
اليوم، والمغرب يختتم مشواره في كأس العالم قطر 2022 بإنجاز تاريخي غير مسبوق عربيا وإفريقيا، خرج الجميع للشارع تهليلا وفرحا بهذا النجاح الباهر، محيين كل مكونات المنتخب الوطني من أصغر عنصر إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع، هذا الأخير الذي نتذكر كلماته جيدا قبل شهور عندما أشاد بمدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة السيد هشام الدكيك، مطالبا كل مكونات الرياضة المغربية أن تحذو حذو الرجل في عمله وسعيه الدائم للتطور.
اليوم نملك أيضا وليد الركراكي مدربا للمنتخب الأول، والذي أكد في وقت قصير على أن الكفاءة لا علاقة لها بسن، وأن من يملك مقومات النجاح لا يحتاج غير الثقة فيه وفي مؤهلاته لكي يحقق ما عجز عنه قبله الكثيرون.
نجاح المنتخب الأول لكرة القدم، بالإضافة إلى عديد الأوراش التي أطلقتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سواء في ما يخص البنية التحتية، التكوين أو حتى العمل على الرفع من قاعدة الممارسة في كرة القدم النسوية وغيرها من المشاريع التي عملت عليها الجامعة، كلها أمور تجعلنا نطرح أسئلة مهمة: هل ستسير الأندية والعصب الجهوية بنفس سرعة الجامعة من أجل استغلال نجاح المنتخب الأول في تطبيق مشروع عمل على المستوى المتوسط والبعيد؟ هل سنحذو حذو إسبانيا بعد فوزها بمونديال 2010 عندما ركزت على التكوين من أجل استمرار النجاحات على مستوى المنتخبات والأندية؟ والأهم: هل سنرى حركية على مستوى الإدارات التقنية الجهوية من أجل تنزيل كشروع عمل الجامعة حسب الخصوصيات الجهوية لكل منطقة؟ كلها أسئلة الزمن وحده كفيل بالإجابة عنها.