خيي محمد //مكتب جرسيف
كعرف سنوي دأبت عليه المنابر المحلية بمدينة جرسيف والتي من خلالها يحاول الاعلاميين رد الاعتبار المعنوي لكثير من الشخصيات التي تساهم بعطائها وتعطي القيمة المضافة للإقليم ،وبعد جهد وتمحيص قرر مكتب يسپريس 7 بمدينة جرسيف تكريم شخصيتين من أصحاب الأيادي البيضاء في ميدان العمل الخيري ، بعيدا عن الأضواء ومن خلالهم أيضا نكرم كل الأيادي البيضاء والتي تمد يد العون والمساعدة دون ضجيج وبهرجة ، وبالتالي فقد وقع اختيارنا على السيد رشيد الغوباشي صيدلي بمدينة جرسيف وجمعية هبة بريس بكل مكوناتها كشخص معنوي
اما في الميدان الفكري والثقافي فقد أرتأينا تكريم رجل نفض الغبار عن الذاكرة وأخرج لنا تاريخا لرجال وأعلام من القرون الوسطى ومن التاريخ المعاصر لمدينة جرسيف ،وبطريقة علمية تستند إلى مصادر كتب التاريخ فتمكنا من معرفة شعراء الملحون بالقرن الخامس عشر بجرسيف ثم القضاة والفقهاء وأصحاب المؤلفات والتصنيفات التاريخية المنتمية لإقليم جرسيف ،إضافة إلى تاريخ المنطقة الحديث ورجال المقاومة وتاريخ القبائل فاستحق الأستاذ عبد الصمد أزروال التفاتة معنوية من منبرنا الفذ باعتباره شخصية السنة في الميدان الفكري والثقافي بمدينة جرسيف نظرا لمجهوداته الطيبة في مجال التراث.
أما في ميدان التعليم، فقد تقرر تكريم مدرسة موسى ابن نصير كشخصية معنوية وكنموذج للمدارس المجتهدة والمبدعة، باعتبارها مدرسة صديقة للبيئة حازت عدة جوائز جهويا وبتصنيف وطني جد مشرف نظرا لتظافر جهود المسؤولين والأطقم التعليمية وتفعيل دور جمعية آباء وأولياء التلاميذ مما أفرز مدرسة نموذجية بكل المعايير وبالتالي وقع اختيارنا على هذه الشخصية المعنوية وتكريمها في شخص مدير المؤسسة السيد الخمري.
أما في الميدان الرياضي فقد عرفت الرياضة عدة أحداث وتظاهرات بزغت فيها عدة مواهب كفوز مدينة جرسيف ببطولة كرة اليد المدرسية في البطولة الوطنية التي جرت بالعيون وهو إنجاز يستحق الطاقم الساهر عليه بالتكريم أيضا ثم حارس المنتخب الوطني للاشخاص في وضعية إعاقة اللاعب عفرة العلمي والذي حقق انجازا رفقة الفريق الوطني لمبتوري الأطراف يستحق عليه التقدير، دون أن ننسى بطل الفنون القتالية طارق آزرف بظهوره المشرف في المحافل الوطنية والعالمية، رصيد صعب عملية الإختيار فاختارنا من ضمن هولاء الأبطال العصاميين فوقع اختيارنا على الدراجة الجرسيفية وتفاني العديد من الرياضيين في إحياء اللعبة وتنشيطها والفوز ببطولات جهوية وفي هذا الإطار نكرم البطلة ابتسام بودينة في ربيعها الثاني عشر وما حققته من جوائز في هذا الميدان كان آخرها لقاء الشاون ..فرياضة الدراجات بجرسيف وسهر الجمعية المكلفة بذالك وتضحيات المدربين وأعضاء المكتب تستوجب أيضا التفاتة.
أما في الميدان الجمعوي فقد تم تكريم جمعية التحدي للاشخاص في وضعية إعاقة نظرا لحسن تدبيرهم عملية أوراش من خلال نموذج مقبرة حمرية الذين أنيطت بهم هذه المهمة ونظرا لحركيتهم وأنشطتهم المتعددة.
ولايفوتنا تكريم المرأة الجرسيفية كتكريم لكل الأخوات والأمهات والبنات واللائي قدمن إلى هذه المدينة خدمات كل واحدة من موقعها فكان من الصعب إيجاد شخصية نسائية وهذا ليس من باب الإجحاف أو التنكر وهذا سؤال مطروح حول الحركات النسائية ومقاربة النوع