أخبار

لوحات فنية خاص المكفوفين بمعرض فاس.

محمد حتيمي-مكتب سلا

بمناسبة اليوم العالمي للغة برايل، وسعيا منها لإدماج فئة المكفوفين في الحياة الاجتماعية والفنية، وإيمانا منها أن الفن متاح للجميع، نظمت المديرية الجهوية لوزارة الشبــاب، والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، بجهة فاس مكناس، وبشراكة مع جمعية مغرب الإبداع، معرضا للوحات الفنانة “خديجة بوكرين” تحت شعار “مسموح اللمس أطلق لأناملك” وذلك من 06 إلى 18 يناير 2023 ، برواق محمد القاسمي بفاس.

المعرض وفي سابقة من نوعها بجهة فاس مكناس؛ وبعموم تراب المغرب استهدف فئة المكفوفين وضعاف البصر “ذوي الهمم والقلوب المبصرة” وعمـوم زوار الرواق، حيث عرض خمسة عشر لوحة نافرة قابلة للـمس مشكلة من ثوب وأزرار وعقيق، وسيستقبل رواق محمد القاسمي بفاس، طيلة أيام المعرض أطر وتلاميذ مؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير بفاس باعتبارهم ضيف الشرف، إلى جانب العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تهتم بهذه الفئة، كما سيحتضن الرواق ورشات لتحفيز خيال المكفوفين الواسع، وإيقاظ ملكاتهم ومختلف حواسهم الأخرى بغية إدماج الكفيف عبر مداخل الإبداع والفن من خلال إعداد لوحات فنية مشتركة، إلى جانب إلقاء قصائد وأشعار.

حفل افتتاح المعرض جرى يوم الجمعة 06 يناير 2023، على الساعة السادسة مساء، وشهد نجاحا كبيرا كما غمرت الحضور مشاعر قوية. وبهممهم العالية افتتح المعرض بوصلات موسيقية ملهمة للعازفين الكفيفين “محمد أمين” و”حياة”، كما أبدع الأستاذ الكفيف “محمد لعميم” في جعل الرواق يتحدث بلغة برايل وأرغم اللوحات على إصدار أصواتها الخفية، من خلال وضعه لملصقات توصيفية لكل أسفل كل لوحة بلغة برايل.

اليوم العالمي للغة برايل برواق محمد القاسمي كان يوما للإنسانية والمحبة، يوما للفن في تجلياته الماورائية، حيث اكتشف الزوار أن فئة المكفوفين ذواقة ومتعطشة للفن، بل وعاتب “ذوو الهمم والقلوب المبصرة” على العديد من الأشكال الإبداعية المقصرة في حقها، وفي هذا الإطار كانت كلمة الكفيفين الأستاذ “زكرياء التلمساني” عن جمعية المواطنة والمساواة بفاس، والفاعلة المدنية “بشرى عابد” رئيسة جمعية سنا الكفيف والتي تحدثت باسم كل المكفوفين، ودعت لاهتمام رسمي ومؤسساتي وإعلامي بهذه الفئة. برواق محمد القاسمي كان الفن متاحا للجميع، وكان مسموحا لمس اللوحات، فأطلقت كل الأنامل عنانها وفاضت المشاعر والأحاسيس.

وطيلة أسبوعين سيحتضن الرواق ورشات لتحفيز خيال المكفوفين، وإيقاظ ملكاتهم ومختلف حواسهم الأخرى بغية إدماج الكفيف عبر مداخل الإبداع والفن من خلال إعداد لوحات فنية مشتركة، إلى جانب إلقاء قصائد وأشعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock