اليقظة والاستباقية: عملية مشتركة بين الأجهزة الامنية المغريية والإسبانية تطيح بخلية ارهابية موالية لتنظيم داعش
يسبريس7 // إدريس العاشري
في إطار العمليات الامنية المشتركة بين الأجهزة الامنية المغريية والاسبانية لمحاربة والتصدي للمجموعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة الاستقرار الامني بالمنطقة.
تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في عملية أمنية مشتركة مع المفوضية العامة للاستعلامات الإسبانية، اليوم الأربعاء، 11 يناير 2023 من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش”، تتكون من ثلاثة عناصر ينشطون في كل من إسبانيا والمغرب.
عملية تنسيقية ليست الأولى من نوعها للتصدي للعمليات الإرهابية والجريمة المنظمة عبر الحدود التي أعطت نتائج جد مهمة لضمان الامن وحماية البشرية.
حسب بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن عمليات التدخل التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد أسفرت عن توقيف أحد العناصر المتطرفة باشتوكة ايت باها، بشكل متزامن مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عضوين آخرين ينشطان في إطار الخلية الإرهابية نفسها بألميريا.
نجاح عملية التدخل فب نفس الوقت بالمغرب وإسبانيا يؤكد مدى نجاعة التكوين واليقظة وتوفير الوسائل والاليات الحديثة لمحاربة الارهاب والتطرف والفكر الظلامي العدمي .
وأوضحت الأبحاث المنجزة أن الأشخاص الموقوفين في إطار هذه القضية، الذين بايعوا تنظيم “داعش”، كانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف بغرض التجنيد والاستقطاب، كما أبدوا استعدادهم للانخراط في عمليات إرهابية بعد تعذر التحاقهم بمعاقل هذا التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل حيث تربطهم علاقات مع مقاتلين مكلفين بتجنيد وتسهيل دخول المتطوعين “للقتال” لهذه المنطقة.
نفس السياسة والاستراتيجية الحقيرة تنهجها الجماعات الارهابية بتجنيد الاطفال والشباب العدمي غير المحصن في العمليات الانتحارية باسم الدين الإسلامي البريء منهم مثل براءة الذءب من دم يوسف .
كما مكنت عملية التفتيش المنجزة بمنزل الموقوف باشتوكة آيت باها من حجز مجموعة من المعدات والدعامات الرقمية التي سيتم إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة، إضافة إلى قناع وسلاح أبيض عبارة عن أداة حديدية راضة، وكذا مخطوطات تمجد تنظيم “داعش”.
هذه العمليات المشتركة بين الأجهزة الامنية المغريية والإسبانية في إطار محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود والفكر الظلامي العدمي يعتبر ركيزة واولية في إنجاح العلاقات السياسية و الاقتصادية الثنائية بين البلدين لتعميم الاستقرار الامني والاقتصادي بالمنطقة وقطع الطريق على كل العدميين واعداء الاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي.