كمال سباتيخة / مكتب آسفي
تزخر مدينة آسفي أو حاضرة المحيط كما سماها ابن خلدون في مذكراته بمآثر تاريخية، منها ما هو برتغالي وفرنسي ، ومنها ما هو عربي إسلامي، تجتمع في تناسق وتناغم جعل اسفي تعرف ببوابة المحيط الاطلسي، وإحدى الحواضر التي تؤكد تنوع وغنى الموروث الحضاري للمملكة المغربية منذ القدم.
إلا أن هذا الموروث الغني يواجه عدة تحديات، إن على مستوى قساوة الظروف الطبيعية المتميزة بإرتفاع الرطوبة وكذلك بسبب تلاطم الامواج بشكل مباشر بأشهر معلمة تاريخية بالمدينة وبالمغرب “قصر البحر” والذي شيد في عهد الاستعمار البرتغالي، أو على مستوى الإهمال الممنهج؛ حيث يتم استغلال المواقع الإستراتيجية لهذه البنايات في مشاريع وهمية تستهدف المصالح الشخصية الضيقة، وتضرب المصلحة العامة بعرض الحائط..
فإلى متى سيستمر هذا الاستهثار خصوصا أن معلمة قصر البحر أصبحت قاب قوسين أو أقرب من الانهيار الذي سيطمس الهوية التاريخية لحاضرة المحيط وسيطمس كذلك اهم الاثار الضاربة في التاريخ للأبد..