الشاعرة الشابة فاطمة بكدوري تصرخ من بني عمارت نواحي الحسيمة.
محمد أوفطومة مكتب وجدة .
بني عمارت؛ بلدة تعاني من التهميش ومواهب في مختلف المجالات طالها النسيان، ماذا عن دار الشباب؟ أبوابها مقفلة في وجه شباب المنطقة وجدرانها في حالة يرثى لها، كأنها جدران منزل هجره أهله منذ ألاف السنين، حال هذه البلدة الصغيرة يؤلم الوجدان، بني عمارت بلدة شبه حضرية وعدد سكانها قليل جدا، خصوصا البوادي أغلبهم هاجر إلى المدن من أجل العيش، مواهب كروية بإمتياز موجودة في المنطقة،لكن لحظ مؤسف المسؤولين في سبات عميق، لا أحد منهم يستجيب لنداءات هؤلاء الشباب، المواهب في حاجة إلى الدعم والتحفيز، ملاعب بدون فرق تمثل البلدة وشباب ضائعون، نصفهم وراء جدران اليأس والمعاناة من شبح البطالة والفقر المذقع، بسبب هذه العوامل وبسبب الظروف الغير الملائمة شباب وشابات في مختلف الأعمار يتركون البلدة ويرحلون إلى المدن بحثا عن تحصيل لقمة عيشهم وقوتهم اليومي إضافة إلى بناء وهيكلة مستقبل آمن خال من عراقل وحواجز المعاناة، لا مستقبل لمن بقي في هذه البلدة ولم يهجرها كما فعلوا البعض هاجروا البلدة منذ زمان طويل، كما سبق وأن أشرت نصف الشباب يسافرون ويتركون موطنهم من أجل العيش الكريم، وأغلبهم يتوجه إلى مدينتي طنجة وتطوان قصد العمل وإستكمال الدراسة، أهل المنطقة أغلبهم يمر من ظروف مزرية في بعض القرى، والمعنيين بالأمر لا أحد يلتفت لهؤلاء السكان.
لك الله يا بني عمارت!
أرض الأبطال يطالها التهميش رغم كثرة الكوادر في مختلف المجالات المنحدرين منها لكنهم تنكروا لموطنهم وإن كانوا
قادرين على إحداث التغيير إلى الأحسن. أخاطبهم جميعا وأقول لهم: بلدتكم بني عمارت تستغيث فهل من مغيث؟؟؟!!!