المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشيشاوة تنظم لقاء حول مدارس الفرصة الثانية
محمد أبوطرقان// مكتب شيشاوة
في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمراة الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة جرى امس الخميس 9 مارس الجاري بثانوية الحي الحسني الإعدادية ببلدية شيشاوة حفلا تحت شعار “مدارس الفرصة الثانية دعامة للإدماج المجتمعي للفتاة”،وعرف هذا اللقاء، الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، بشراكة مع (مؤسسة النواة للحقوق والتنمية) المسيرة لمراكز الفرصة الثانية بإقليم شيشاوة ، وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف)، بحضور المدير الإقليمي ، و رئيس قسم العمل الاجتماعي ممثلا عن عمالة إقليم شيشاوة و رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي لشيشاوة ، و رجال السلطة المحلية ، و ممثلين عن الأمن الوطني و الدرك الملكي، و المصالح الخارجية ، و ممثلي منظمة اليونسيف ، بالإضافة للأطر التربوية و الإدارية بالمديرية ، و رئيس الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وفعاليات المجتمع المدني ، ومتدربي ومتدربات مراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد.
حيث افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف أحد متدربي الفرصة الثانية الجيل الجديد، تلتها ترديد النشيد الوطني.
وفي كلمة للسيد المدير الإقليمي، رحب من خلالها وشكر الحضور الكريم على تلبية الدعوة، ثم ذكر بالسياق الجديد الذي تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذه السنة، ألا وهو تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة ذات جودة، التي تطمح إلى تحقيق ثلاثة أهداف استراتجية كبرى، وهي: ضمان جودة التعلمات، وتعزيز التفتح والمواطنة، وتحقيق إلزامية التعليم من خلال محاربة الهدر المدرسي.
كما أشار إلى الالتزامات الملموسة الإثني عشر لتنزيل خارطة الطريق، والتي تتمحور حول التلميذة والتلميذ والأستاذة والأستاذ والمؤسسة التعليمية، والشروط الأساسية لبلوغ الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق، وتحقيق الأثر المنشود، وهي: الحكامة، والتزام الفاعلين، والتمويل.
كما أشار في كلمته إلى أدوار مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد، كرافعة أساسية لتقليص ومحاربة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات، بالإضافة إلى برامج الدعم الاجتماعي الأخرى التي تكتسي طابعا مهما: المبادرة الملكية مليون محفظة، الداخليات، الإطعام المدرسي، دور الطالبة والطالب، النقل المدرسي، وبرنامج تيسير.
وقد سلط المدير الإقليمي الضوء على الدور الهام الذي تلعبه النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإيمنتانوت، حيث يربطها بالمديرية الإقليمية برنامج عمل يهدف إلى محاربة الهدر المدرسي، والذي يندرج في إطار تنزيل الاتفاقية الإطار للشراكة بين الوزارة الوصية ورئاسة النيابة العامة، تنفيذا لإعلان مراكش 2020 الذي ترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم.
وفي ختام كلمته تقدم بشكره للسلطات الإقليمية وعلى رأسهم السيد عامل إقليم شيشاوة على الاهتمام الذي يوليه للشأن التربوي بالإقليم، و الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش – آسفي وعلى رأسها السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على دعمه من أجل النهوض بالمنظومة التربوية بالإقليم، و المجلس الإقليمي وعلى رأسه السيد رئيس المجلس الإقليمي، وكذا السادة المنتخبين، والجماعات الترابية، والمصالح الأمنية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والمصالح الخارجية، ومنظمة اليونسيف، والفرقاء الاجتماعيين، والفاعلين الاقتصاديين، والأطر الإدارية والتربوية، وفعاليات المجتمع المدني، و المنابر الإعلامية، والجمعيات المهنية، والتلميذات و التلاميذ، و كل المتدخلين في المنظومة التربوية أشخاصا ذاتيين أو معنويين، على المجهودات التي يبذلونها من أجل الحد من الهدر المدرسي والنهوض بالمنظومة التربوية بالإقليم.
وفي كلمة له بالمناسبة ثمن السيد رشيد العسري المسؤول بمنظمة اليونسيف المجهودات المبذولة من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتحقيق جودة منظومة التربية والتكوين والقضاء على كل أشكال الهدر المدرسي.
من جانبها أكدت السيدة رئيسة جمعية النواة للحقوق والتنمية، مسيرة مراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد بالإقليم، على أهمية الشراكة التي تجمع مؤسستها مع المديرية الإقليمية لإنجاح تجربة مراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد.
كما قدم السيد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه عرضا بعنوان، مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد، تجربة ناجحة.
وتجدر الإشارة أن هذا الاحتفال تنوعت فقراته بين المسرح ولوحات موسيقية تعبيرية من أداء تلميذات وتلاميذ مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد. وشهادات حية لتجارب ناجحة لفتيات هذه المراكز.
وفي الختام تم تتويج جميع الفعاليات النسائية الحاضرات، من ممثلات المصالح الخارجية ونساء التعليم وفعاليات المجتمع المدني وفتيات مراكز الفرصة الثانية، وذلك بتوزيع هدايا رمزية عليهن بمناسبة عيدهن العالمي.