تعادل اليوسفية والإتحاد القاسمي لم يخدم مصلحتهما

مـكتب سـيدي قاسم // عـبد الإله بـلفقيه
في حدود الساعة الخامسة بعد الزوال من يومه الثلاثاء 02 ماي الجاري و على أرضية ملعب باليوسفية كان الموعد المنتظر مع إصطدام مؤخرة الترتيب بالقسم الوطني هواة بين الإتحاد الرياضي القاسمي ومضيفه فريق أولمبيك اليوسفية الغريق بدوره، قمة أسفل الترتيب التي يمكننا أن نطلق عليها عنوان: “استنجد غريق بغريق!” بالنظر للوضعية الحرجة التي ينازع فيها الفريقين في مراكز المؤخرة المهددة لهما بالإنحدار و التي لا تقبل نقاطها القسمة على إثنين.. لكن في الأخير آلت إلى إقتسام سلبي للنقاط بالتعادل المخيب لكلا الطرفين.
و قد خاض فريق الإتحاد الرياضي القاسمي هذه المقابلة ضد فريق أولمبيك اليوسفية برسم الجولة 27 من البطولة الوطنية هواة بتشكيله الكلاسيكي المعتاد في مجمله مع ملاحظة بعض التغييرات عليه؛ و كان تشكيل الفريق مكونا من: لحسن النفاع في حراسة المرمى، يوسف العراجي كمدافع أيمن، سعد رحمون كجناح أيسر، وفي وسط الدفاع كل من أيوب الحيان و رضا العليوي، في حين تشكل وسط الميدان من عبد الكبير لقميحي و محمد الدادسي الملقب بسانتوس ثم سفيان الفيلالي، أمامهم صلاح خاشوش، عمر مكناسات و يوسف أزوكاي.
المقابلة اتسمت بالندية حيث كان اللقاء تكتيكيا محضا، و ذلك يعزى بالأساس لتواجد الفريقين ضمن الفرق المهددة بالإنحدار للقسم الموالي هواة بالإضافة إلى حرارة الطقس في توقيت إجراء المقابلة بعد الزوال، و تميز اللقاء بالمرتدات الهجومية من كلا الطرفين، إكتست إحداها طابع الخطورة لفائدة الإتحاد الرياضي القاسمي و فرصة سانحة للتسجيل في الشوط الثاني لصالح فريق أولمبيك اليوسفية، المقابلة أدارها حكم الوسط السيد أحمد أضرضور من عصبة سوس الذي كان آدائه التحكيمي متميزا؛ لكن فقط سجلت ملاحظة وحيدة و هي عدم إعلانه عن ضربة جزاء لصالح فريق الإتحاد الرياضي القاسمي التي ظهر للطاقم التقني للفريق القاسمي و الأطقم الصحفية التي قامت بتغطية إعلامية للقاء بجلاء و موضوعية كروية أنها مشروعة، لكن الحكم كان له رأي آخر؛ وذلك في الجولة الثانية في حدود الدقيقة 85 بعد تدخل المدافع الأيمن لفريق أولمبيك اليوسفية في حق اللاعب عمر مكناسات بعد مراوغة تقنية جيدة.
و النثيجة النهائية: نهاية المبارة بين أولمبيك اليوسفية وإتحاد سيدي قاسم بالتعادل السلبي بدون أهداف و فوز شباب مريرت على الرشاد البرنوصي و تعادل آخر بهدف لمثله بين شباب قصبة تادلة و وداد قلعة السراغنة مما يؤجج الصراع و يجعله أكثر إحتداما بين هذه الفرق المتصارعة من أجل الإفلات من قعر أسفل الترتيب المؤدي الانحدار المأساوي للقسم الموالي هواة.
و في هذه الوضعية الخانقة و الأوقات الحرجة يتجدد النداء للجماهير القاسمية الغيورة على فريق الإتحاد الرياضي القاسمي رغم العتاب و الغضب و عدن الرضا و عدم تقبل الوضعية المؤسفة التي صار يتخبط فيها الفريق القاسمي منذ سنوات بالحضور بقوة في المبارتين القادمتين اللتان سوف تدور فصولهما على أرضية ملعب الشهيد العقيد عبد القادر علام في مواجهة: “حسنية لازاري وجدة” و “النادي القنيطري” وذلك لمساندة الفريق و تحفيز هؤلاء اللاعبين الشباب الذين يقاتلون بكل قواهم و ما يملكون من مواهب شابة رغم نقص التجربة الكروية لديهم لتحقيق الهدف الأساسي حاليا و هو تجنب الكارثة المدوية والإفلات من الانحدار للقسم الموالي هواة.