المؤلف الموسوم”رواد الأغنية الأمازيغية في المغرب” للباحث لحسن بازغ يعيد الاعتبار للإبداع الفني والشعري الأمازيغي..
عبد اللطيف شعباني
تعد الأغنية الأمازيغية مرآة من مرايا ثقافة الشعب الأمازيغي الزاخر بالتنوع الثقافي و الحضاري و الثراتي في المغرب،حيث توجد أنواع عديدة من الموسيقى الأمازيغية لكنها تجمعها معاني كثيرة ، سواء في الأطلس أو في سوس أو غيرها، وتعتمد الأغاني الأمازيغية على القصائد الارتجالية و المغناة باللغة الأمازيغية القديمة.
ويعتبر المؤلف الموسوم ” رواد الأغنية الأمازيغية بالمغرب” للباحث لحسن فراغ ، عن دار النشر بلال فاس، من الكتب القيمة التي حاولت التعريف بمجموعة من رواد الأغنية الأمازيغية بسوس والأطلس والريف.
وهم نجوم طبعوا مسار الاغنية الامازيغية بإبداعاتهم الرائعة، وتميزوا بإسهاماتهم في الغناء والشعر .
كما تمكنوا من بصم أعمالهم الخالدة وحمل مشعل الأغنية الأمازيغية، ومن ثم إيصاله إلى الأجيال . ومنهم من لازال على قيد الحياة، ومنهم من توفي و تارك لنا أجمل الأعمال الخالدة.
يقول المـولف عن هذا الكتاب : ” رأيت أنه من الواجب التعريف بنجوم طبعوا مسار الأغنية الأمازيغية بإبداعاتهم الرائعة ، وتميزوا بإسهاماتهم منهم شعراء ومغنون ، نظرا لما طالهم من إقصاء وتهميش، رغم ماقدموه من أعمال رائعة، وراكموا إنتاجات غزيرة وعطاء. وأتاسف في الأخير على عدم ذكر باقي الوجوه الفنية الأخرى، نظرا لعدم تمكني من الحصول على معلوماتهم” .
فهذا الكتاب الممتد على 60 صفحة من الحجم المتوسط، حاول أن يقدم بعض الرواد الذين حملوا الأغنية الأمازيغية على أكتافهم وجالوا بها في مختلف تراب المملكة وفي بقاع العالم.
وهكذا قدم الأستاذ لحسن بازغ بأسلوب سهل ممتنع بورتريهات عن الرايس بلعيد والرايسة صفية اولت تلوات ومحمد ارويشة، إضافة إلى حادة أوعكي وعموري امبارك وحوالي 20 مغن ومغنية.
وكتب لحسن بازغ في مقدمة الكتاب : “يعتبر الشعر أحد الوسائل الفنية التي وقعت الأمازيغ في حياتهم الاجتماعية والسياسية و الثقافية إلى أن أصبح ديوانا لهم. هذه المكانة السامية التي رفع بها الأمازيغ شعرهم جعلته يرتبط بأغلب نواحي حياتهم..”
وأضاف الكاتب أنه ارتآى أن يعرف برواد الشعر الأمازيغي ولما أسدوه للثقافة و للغة الأمازيغية..”
ويعتبر لحسن بازغ أستاذا متخصصا في تدريس اللغة الأمازيغية وباحثا في اللغة والثقافة الأمازيغية، وهو حاصل على الجائزة الوطنية في تدريس اللغة الأمازيغية سنة 2008 من المعهد الملكي للثفافة الأمازيغية. كما أنه يملك عددا من المؤلفات حول الأمازيغية إلى جانب رئاسته لجمعية تامسنا.